(1) صورة الحكم الذى أصدره بيلاطس البنطى بصلب المسيح
من المعلوم ان هذا الطاغية أرسل إلى طيباريوس قيصر تقريراً ضافياً، عن صلب المسيح ودفنه وقيامته. وقد حُفظ هذا التقرير في سجلاّت رومية. وكان من الوثائق، التي استند إليها العالِم المسيحيّ ترتليانوس في دفاعه المشهور عن المسيحيّين. والرسالة التى رفعها بيلاطس البنطى إلى طيباريوس قيصر عن صلب المسيح قد عثر عليها العلماء الألمان فى روما وتم إيداعها مكتبة الفاتيكان.
وهذه الرسالة كانت معروفة لدى القدماء فقد أشار إليها الفيلسوف جوستينوس سنة 139 ميلادية والعلامة ترتليانوس سنة 199 ميلادية.
وقد اكتشف العلماء الفرنسيون فى سنة 1280 ميلادية فى خزانة خاصة بالمتعلقات الكنسية بدير رهبان الكارتوزيان بنابولى على لوح نحاس منقوش عليه " صورة الحكم بصلب المسيح " الذى أصدره بيلاطس البنطى والى اليهودية من قبل روما بين فيه الأسباب التى بنى عليها حكمه وأسماء الشهود الذين حضروا محاكمة المسيح.
وقد ذكر المؤرخون أنه عندما كان يحكم اليهود على أحد بالموت كان أحدهم يحمل لوحة مكتوب عليها الجرائم التى ارتكبها المحكوم عليه وصورة الحكم الذى صدر ضده ويسير أمامه ليقرأها العامة.
(2) تقرير بيلاطس البنطى عن صلب المسيح
الرسالة التى رفعها بيلاطس البنطى إلى طيباريوس قيصر عن صلب المسيح وقد عثر عليها العلماء الألمان فى روما وتم إيداعها مكتبة الفاتيكان وهذه الرسالة كانت معروفة لدى القدماء فقد أشار إليها الفيلسوف جوستينوس سنة 139 ميلادية والعلامة ترتليانوس سنة 199 ميلادية.
اكتشف علماء الآثار أن بيلاطس كان قد كتب تقريرا مطولا عن مدة ولايته، وكان هذا التقرير محفوظا فى سجلات الإمبراطورية الرومانية مرفقا به الحكم الصادر بالصلب. وقد استرشد هؤلاء العلماء بما كتبه مؤرخو الجيل الأول والثاني المسيحي..الفيلسوف الشهيد يوستينوس والعلامة ترتليانوس القس.
وقد كان الحكم منقوشا على لوح من النحاس الأصفر باللغة العبرية، عثروا عليه مع تقرير بيلاطس ومع رسالة يوليوس والى الجليل ضمن أقباط بقايا مدينة اكويلا من أعمال نابولي عام 1280 للميلاد، وقد أشار المؤرخان المسيحيان السابق ذكرهما الى حفظ هذه الوثائق بالذات وفيما يلي نص هذه الوثائق.
واكتشف العلماء الفرنسيون فى سنة 1280 ميلادية فى خزانة خاصة بالمتعلقات الكنسية بدير رهبان الكارتوزيان بنابولى على لوح نحاس منقوش عليه " صورة الحكم بصلب المسيح " الذى أصدره بيلاطس البنطى والى اليهودية من قبل روما بين فيه الأسباب التى بنى عليها حكمه وأسماء الشهود الذين حضروا محاكمة المسيح.
وذكر المؤرخون أنه عندما كان يحكم اليهود على أحد بالموت كان أحدهم يحمل لوحة مكتوب عليها الجرائم التى ارتكبها المحكوم عليه وصورة الحكم الذى صدر ضده ويسير أمامه ليقرأها العامة.
نص تقرير بيلاطس البنطى حاكم اليهودية إلى طيباريوس قيصر روما:
جاء فى
The Lost Books of The Bible, The World Publishing Company, Cleveland and New York 1926 P. 275–277
الآتى:
· فى إحدى المدن الشرقية التى تسمى أورشليم حيث أقيم فيها معبد الأمة اليهودية. تجمع كل شعب اليهود وأسلموا إلى رجلا يدعى يسوع وأقاموا ضده اتهامات لا نهاية لها. إلا أنهم عجزوا عن إدانته فى أى شىء.
· لكن كان لهم اتهاما واحدا ضده وهو قوله أن السبت لم يكن يومهم الصحيح للراحة.
·لقد صنع هذا الرجل كثيرا من الشفاء والأعمال الطيبة فقد جعل العمى يبصرون وشفى البرص وأقام أمواتا وشفى مفلوجين.
·كما أنه عمل عملا أخر عظيما غريبا حتى بين آلهتنا فقد أقام من الأموات شخصا يدعى لعازر وكان قد مضى على موته أربعة أيام.
·ثم أن هيرودوس وارخيلاوس وفيلبس وحنانيا وقيافا ومعهم كل الشعب اسلموه لى لمحاكمته ونظرا لأن كثيرين أثاروا فتنة ضدى فقد أمرت بصلبه.
·وبينما كان يصلب كانت ظلمة على الأرض كلها واحتجبت الشمس بالكلية وأظلمت السماء رغم أنه كان لا يزال نهارا حتى أن النجوم ظهرت.. كما أن القمر الذى كان كالدم لم يسطع طول الليل رغم أنه كان بدرا..
·وفى أول الأسبوع (ليل الأحد الذى يبدأ من الساعة السادسة مساء السبت) حوالى الساعة الثالثة من الليل (أى نحو الساعة التاسعة من مساء السبت بتوقيتنا الحالى ويوافق الحادية عشر بتوقيت جرينش) توهجت الشمس كما لم تتوهج من قبل وصارت كل السماء لامعة وكما يأتى البرق فى عاصفة كذلك ظهر فى الهواء رجال ذو هيئة علوية وفى صفوف جميلة وقد كللهم مجد لا يوصف ومعهم جيوش لا تحصى من الملائكة وهى تنادى قائلة المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.
· وعند سماع أصواتهم تحركت الجبال والتلال (أى حدثت زلزلة عظيمة) وتشققت الصخور وحدثت فجوات فى كل الأرض (تفتحت القبور) وفى وسط هذا الرعب شوهد الموتى يقومون ثانية.
وهذا ما أشار إليه إنجيل متى (متى 27: 51 - 53) بقوله:
"والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته".
صورة الحكم الذي أصدره بيلاطس على يسوع الناصري بالموت صلبا:
فى السنة السابعة عشرة من حكم الإمبراطور طيباريوس الموافق لليوم الخامس والعشرين من شهر آذار، بمدينة أورشليم المقدسة فى عهد الحبرين حنان وقيافا، حكم بيلاطس والى ولاية الجليل الجالس للقضاء فى دار ندوة مجمع البروتوريين، على يسوع الناصري بالموت صلبا، بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب المثبتة أن يسوع الناصري:
1- مضل يسوق الناس الى الضلال
2- أنه يغرى الناس على الشغب والهياج
3- أنه عدو الناموس
4- أنه يدعو نفسه ابن الله
5- أنه يدعو نفسه ملك إسرائيل
6- أنه دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل
فلهذا يأمر بيلاطس البنطى كونيتيوس كرينليوس قائد المئة الأولى أن يأتى بيسوع الى المحل المعد لقتله، وعليه أيضا أن يمنع كل من يتصدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرا كان أم غنيا.
(3) كرنيليوس تاسيتوس
جاء فى كتاب " تاريخ الإمبراطورية الرومانية " الذى وضعه كرنيليوس تاسيتوس المؤرخ الرومانى الشهير (55 - 125 ميلادية) وقاضى القضاة فى روما والذى وضعه فى ستة عشر مجلدا ما نصه " أن الناس الذين كان يعذبهم نيرون كانوا يدعون مسيحيين نسبة إلى شخص اسمه المسيح كان بيلاطس البنطى قد حكم عليه بالقتل فى عهد طيباريوس قيصر"
وكان تاسيتوس بحكم علاقته بالحكومة الرومانية مطلعاً على تقارير حكام أقاليم الإمبراطورية وسجلات الدولة الرسمية, وقد وردت في مؤلفه " الحوليات " ثلاث إشارات عن المسيح والمسيحية أبرزها قوله:
" وبالتالي لكي يتخلص نيرون من تهمة حرق روما ألصقها ظلما بطبقة مكروهة معروفة باسم المسيحيين، ونكل بها أشد تنكيل. أما المسيح الذي اشتق المسيحيون منه اسمهم، فقد قتل فى سلطنة طيباريوس قيصر على يد أحد ولاتنا المدعو بيلاطس البنطي حاكم اليهودية"
(4) صورة رسالة يويليوس والى الجليل الى المحفل الروماني:
أيها القيصر شرازينى أمير رومية، بلغني أيها الملك قيصر أنك ترغب فى معرفة ما أنا أخبرك به الآن، فإعلم أنه يوجد فى وقتنا هذا رجل سائر بالفضيلة العظمى يدعى يسوع، والشعب متخذه بمنزلة نبي الفضيلة، وتلاميذه يقولون انه ابن الله خالق السموات والأرض وبهما وجد ويوجد فيهما. فبالحقيقة أيها الملك أنه يوميا يسمع عن يسوع هذا أشياء غريبة.. فيقيم الموتى ويشفى المرضى بكلمة واحدة. وهو إنسان بقوام معتدل ذو منظر جميل للغاية له هيبة بهية جدا حتى من نظر إليه يلتزم أن يحبه ويخافه، وشعره بغاية الاستواء متدرجا على اذنيه، ومن ثم الى كتفه بلون ترابى إنما اكثر ضياء. وفى جبينه غرة كعادة الناصريين. ثم جبينه مسطوح وإنما بهج، ووجهه بغير تجاعيد بمنخار معتدل وفم بلا عيب. وأما منظره فهو رائق ومستر وعيناه كأشعة الشمس ولا يمكن لإنسان أن يحدق النظر فى وجهه نظرا لطلعة ضيائه. فحينما يوبخ يرهب ومتى أرشد أبكى، ويجتذب الناس الى محبته. تراه فرحا وقد قيل عنه أنه ما نظر قط ضاحكا بل بالحرى باكيا. وذراعاه ويداه هى بغاية اللطافة والجمال. ثم أنه بالمفاوضة يأثر كثيرين وإنما مفاوضته نادرة، وبوقت المفاوضة يكون بغاية الاحتشام، فيخال بمنظره وشخصه أنه هو الرجل الأجمل ويشبه كثيرا لأمه التى هى أحسن ما وجد بين نساء تلك النواحي. ثم أنه من جهة العلوم أذهل مدينة أورشليم بأسرها لأنه يفهم كافة العلوم بدون أن يدرس شيئا منها البتة. ويمشى حافيا عريان الرأس نظير المجانين، فكثيرون إذ يرونه يهزأون به، لكن بحضرته والتكلم معه يرجف ويذهل. وقيل أنه لم يسمع قط عن مثل هذا الانسان فى التخوم.
وبالحقيقة كما تأكدت من العبرانيين، أنه ما سمع قط روايات علمية كمثل ما نعلم عن يسوع هذا. وكثيرون من علماء اليهود يعتبرونه إلها ويعتقدون به، وكثيرون غيرهم يبغضونه ويقولون أنه مضاد لشرائع جلالتك، فترى فى قلقا من هؤلاء العبرانيين الأردياء، ويقال أنه ما أحزن أحدا قط بل بالعكس يخبر عنه اولئك الذين عرفوه واختبروه أنهم حصلوا منه على انعامات كلية وصحى تامة. وإنى بكليتي ممتثل لطاعتك ولإتمام أوامر عظمتك وجلالتك