الحلقة الثانية والثلاثون: الهوى

الحلقة الثانية والثلاثون: الهوى

هذه الحلقة تقدمها لنا صديقتنا عبير... سوف تحكي لكم عن قصة هيام وإعجابها بأستاذها في الجامعة وكيف أوقعها هذا تحت قيود الهوى,,,,,, لذا تابعوا معنا حلقة:

 

 

 صديقي: هل شعرت يوماً باحتياجك أن تحب؟ ومن منا لا يحتاج للحب؟, لكن هل كل حب هو حب صحيح وناضج؟ هل كل مشاعر هي مشاعر صادقة؟ بالطبع لا فالحب هو جوهر طبيعة الله تعالى والحب قيمة عالية جداًًً ولكن يستغلها الشيطان ليفسد قيمتها ومعناها وبالطبع لا يريدنا الله حيارى معذبين... 

نن

النهاردة يا أصدقائي هاتكلم  معاكم عن صديقتنا هيام اللي وقعت في حب الدكتور صدقي بالدرجة اللي كانت بتحلم بيه وهي نايمة والغريب إن الدكتور صدقي ده في سن والدها وعنده ثلاث أبناء منهم ميادة صديقتها في الجامعة والغريب أن حبها لدكتور صدقي سيطر عليها بالدرجة اللي بيها أصحابنا أخذوا بالهم منها ومن حالة الهيام والرومانسية اللي كانت فيها واللي وصلت لدرجة أنها تفكر في الارتباط به رغم إنها عارفة أنه متزوج وعنده ثلاث أولاد,,,   وكان حبها لدكتور صدقي مسيطر عليها جداً ومش مخليها شايفة أي حاجة تانية إلى أن قرر رأفت وغادة أن يتحدثوا معها حتى تدرك خطورة الموقف التي هي فيه وانها بذلك تدمر نفسها ولكن  كان ردها ببساطة أنها لست مشكلة بمعنى أن تحب فتاة رجل وترغب أن تعيش معه في الحلال فهي بذلك لا تغضب الله تعالى. 

وهي أيضاً غير قادرة أن تعيش بدونه وحاول  رأفت أن يشرح لها أن الذي يسيطر عليها ليس حب و إنما هو شيطان الهوى والنجاسة وهو  ما يجعلها دائماً في علاقات ومشاعر وعواطف تستنزفها وتستنزف مشاعرها وفي النهاية تقتنع بأن هذا هو  الحب,,, وحاول أصدقائنا أن يشرحوا لها أنها كلما تركت نفسها لهذه الأفكار والمشاعر  فهي بذلك تسلم نفسها لهذا الشيطان الذي يملأها بهذا الشبع الزائف  وأنها لن تشعر أبداً بالشبع والفرح الحقيقي وهي  تحت تأثير روح الهوى ومع الأسف ظنت أنهم يؤمنون بعدم وجود حب لكن بالطبع الحب الحقيقي موجود لكنه غير مدمر لمشاعرنا ولا يؤذينا فالحب الحقيقي يعطي الفرح والسعادة بعكس ما يصنعه شيطان الهوى الذي يربط بعواطف وأحاسيس تبدو جميلة ولكنها للأسف غير حقيقية وتدمر مثلما حدث مع شمشون عندما أحب دليلة وسمح أن تسيطر عله روح الهوى والتي دفعته في النهاية للانتحار مع أعدائه وكل هذا نتيجة أنه ترك نفسه لسلطا شيطان الهوى الذي دمره.

وسألت هيام كيف تهرب من هذا الزيف وشيطان الهوى وتحدثنا معها عن الحل وهو في دور سيدنا المسيح عليه السلام في حياتنا لأن السيد المسيح هو الذي يستطيع أن ينقض ويهدم كل أعمال الشيطان في حياتنا لو آمنا وكنا نريد فعلاً وهو يستطيع أن يعطينا قوة لكن ننتصر عليها  ويطلقنا أحرار من كل تأثير أو أرواح غريبة تريد أن تسيطر على حياتنا والكتاب المقدس يعلما "لهذا أظهر المسيح لينقض أعمال إبليس".

وفي النهاية أعجبها الكلام ولكنها أصرت أنها ستظل تحبه و لابد أن يأتي اليوم الذي سيشعر فيه بهذا الحب..

صديقي لو ترغب أن تتخلص من شيطان الهوى وقيوده ردد معنا هذا الدعاء,,,,,,,,,,,,

"يا سيدي المسيح.....  أثق إنك أنت المخلص,, أثق إنك تحررني,, علشان كده بادعيك بكامل إرادتي إطلقني حر من قيود الهوى,, حررني من كل مشاعر هايجة بتسيطر على قلبي,, أدخل قلبي خلصني,,, اخلقني خليقة جديدة,,, إديني أعيش معاك في سلام,,, إديني الحياة اللي فيها الحرية,,,,,,آمين"



سؤال حلقتنا انهارده هو:

كيف تستطيع أن تتحرر من قيود شيطان الهوى؟