حلقة هذا الأسبوع يقدمها لنا صديقنا هاني بما له من أسلوب مثير في الكتابة نستمتع به جميعاً, فتعالوا لنبحر مع هاني في هذه الحلقة التي تحمل عنوان:
حظك اليوم
قالوا أجدادنا زمان إن الزمان مالوش أمان...
هل ممكن حد يعرف اللي جاي بجد.. ممكن إنسان يعرف اللي هيحصل لسنه كمان.. وهو حتى الجان تقدر تعرف اللي هيحصل بعد مدة من الزمان.. كل ده كذب ودجل الله وحده علام الغيوب وكاتب الأجل..
معاكم صاحبكم هاني اللي هيحكلكم في ثواني ملخص الحلقة المثيرة اللي فيها الفوايد الغزيرة (حلقة حظك اليوم) وقبل ما أحكي لكم هعرفكم على عصام بطل حلقة حظك اليوم.
عصام ميقدرش يقوم من النوم غير بعد مايقرا حظك اليوم.
في يوم صحي عصام من النوم ومالقاش الجرنال زي كل يوم. علشان عم عثمان مجاش في معاده زي ما كان. ورغم أن أخته هدى حضرت الفطار لكن عصام من قلقه جوعه طار. وأخيراً جرس الباب رن بعد مكان من قلقه هيتجن فقام فتح لعم عثمان. وفجأه لونه إتخطف وغاب وظهر عليه الإكتئاب وصرخ "يادي الحظ الهباب".
و من شده الهم والغم إتسحب من وشه الدم. عشان مكتوب في برج العقرب مصايب جايه وبتقرب. أخته قالت له "متعملش في نفسك كده يا عصام".
رد "سبيني في يومي اللي زي القطران". وقرر ميروحش الكلية من قلقه ومن المشغولية. وراح لصاحبنا ماهر.
ماهر حاول يروق دمه لكن عصام غرقان في همه وفجأه قلق على أبوه وأمه. وقرر يسافر لهم البلد. وبسرعه ركب القطر ومعدش عنده صبر.
مهو الخوف والقلق قبر بتندفن فيه الرحلة.
ولما وصل البيت نزل ترفيس في الباب بطريقة تتعب الراحة. رد أبوه وقال "ياللي على الباب بالراحة". أبوه فتح الباب وشاف إبنه في عيونه ضباب.
إتخض وسأل عن أحوال كل الأحباب. رد عصام قوام وقال "الكل تمام لكن في برج العقرب مصايب سريعه وبتقرب مفيش مصيبة قربت منكم ولا كارثة حلت عليكم ولا حتى داهية أخذتكم".
رد أبوه وقال "إحنا كلنا سُلام وكل حاجة تمام, إرحم نفسك وإرحمني, شويه كلام مرمي يعملوا فيك كده يا إبني".
وفكر عصام "طيب هي فين المصايب, يمكن يكون فيروس خسيس دخل في جسمي وساب مرض خبيث". وبسرعه راح للطبيب لأجل ما باله يطيب.
ورغم شوية الأطمئنان راح بيته ولسه قلقان. وتاني يوم قابلته في الكلية, بعد ما حكالي, صعب عليا. عايز يعرف المستخبي, الحلو منه, واللي بيكرهه قلبي.
قلت له أنا مستقبلي مضمون ده في إيد إله الكون. وحظي أنا عارفه من زمان من غير برج ولا قراية فنجان. لأن الأنجيل بيقول "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي".
المسيح بيضمن لي بكره وكل أيام حياتي ومستقبلي وكل العمر الأتي. المسيح بيدي القلب سلام وبيطمنا في كل الأيام. ومتبقاش خايف من المجهول وإن خفت في يوم, خوفك مش هيطول. وفي وسط سين وجيم إفتكرنا موقف من الأنجيل إنما عظيم. كان الحواريين في مركب وسط البحر عايمه.
وفجأه ظهرت رياح عليهم قايمه. وفي وسط كل العذاب شافو المسيح جاي ماشي على الميه. ووقف كل واحد مجدافه لما سمع كلام المسيح "أنا هو لا تخافوا".
إتكلم واحد من حواريه في اللحظة ديه "لو إنت المسيح خليني أجيلك على الميه", رغم إن كانت صنعته صياد وأكيد كان يقدر يعدي بالسباحه بلاد.
وفعلاً مشي على الميه لكن في وسط الطريق خاف شويه. وقتها غرق وصرخ "إلحقني إنقذني أنا بغرق شويه بشويه رغم إن الميه والصيد صنعتي".
ومد المسيح إيده وأنقذه ودخل معاه مركبه.
إن كنت إنت كمان خايف يمكن من شيىء كبير أو شيىء هايف. لو كنت خايف من بكره ومن الأيام. لو كان المجهول كوابيس بتتخيلها من غير ماتنام.
في المسيح هتلاقي الحل عشان كده صلي في الحال.
سيدي المسيح... أنا جاي إنهارده وعايز أرمي خوفي وقلقي من بكره عندك... أنا بصدق إنك تضمن حياتي ومستقبلي... إملاني بالأمان... أدخل حياتي... غيرني... آمين...
وسؤال حلقتنا هو:
كيف يستطيع الإنسان أن يعيش مطمئناً وسط إضطرابات الحياة العصرية؟