الحلقة الأربعون شاب : بلا هوية

الحلقة الأربعون شاب : بلا هوية

بنستنى لما ماهر يقدملنا حلقة, بنحس إن إحنا عايشين أحداثها وبيفكرنا بالوقت اللي حصلت فيه... تعالوا نروح لواقع حلقة جديدة بيحكيهلنا ماهر بكل تفاصيلها... هنروح معاه لحلقة:

صديقي:قد تعلو في حياتنا أمواج كثيرة ويكاد قاربنا أن يغرق. قد تأتي الرياح لتذهب بكل ما لدينا بعيداً فلا نعرف الهدف. قد لا نجد ما يميزنا ولا يعطي ملامح لحياتنا فنصير بلا هوية,

صديقي: هل كلام الناس حولك قد أفقدت الثقة في نفسك؟ هل تعيش صدى لكلامهم ورد فعل لرغباتهم؟

لو أنت كذلك ومرت سنوات عمرك وأنت لا تعرف لنفسك هوية فدعوتي لك اليوم أن تطلب السيد المسيح الذي يجدد حياتك فيصنع داخلك شخص جديد,, يخلق داخلك شخصية جديدة,, فقط ادعوه معنا. 

أحداث جديدة نعيشها معكم كل أسبوع ليس الهدف منها هو استعراض المشاكل وإنما الحديث الممتع عن حلال المشاكل الذي وجدنا فيه حلول لكل أتعاب وآلام لدينا لأنه يستطيع أن يصنع كل شئ,,, نعم سيدنا المسيح يستطيع أن يصنع كل شئ فما نحكيه لكم بالحق من واقع ما نعيشه وما سنعيشه لأن رحمته جديدة لنا في كل صباح.

واليوم هي قصة جديدة لمحسن زميلنا في الجامعة.. كانت مشكلته الأساسية أنه يعيش صدى ورد فعل لكلام وتصرفات أصدقائنا في الجامعة وكانت أراءهم هي موضع اهتمامه وانشغاله الدائم فما يقولوه دائماً بالنسبة له صحيح,, وظل هكذا وقتاً طويلاً لم يجني فيه إلا الخسائر وحاول هاني وعبير مساعدته وتحدثوا إليه ولكن في البداية سأحكي لكم بعض المواقف وما الذي أقصده.

ذهب محسن أحد الأيام إلى الجامعة وكان يرتدي ملابسه التي قال له أصدقائنا أنها لا تناسب شاب جامعي وإنما هي ملابس تصلح فقط لكبار السن,, فقرر أن يلبس كما قال له أصدقائه ملابس تناسب الشباب وذهب بها إلى الجامعة وما أن رأوه حتى ضحكوا وظلوا يسخروا منه فقد كان يرتدي بنطلون أخضر زرعي وقميص أحمر وقالوا له أن ما يرتديه لا يحمل الذوق على الإطلاق فرد عليهم ببساطته المعهودة فقالوا له أنه شاب خفيف الدم ويمكنه أن يقول نكت فبدأ يقتنع أن دمه خفيف ويحكي لكل من يراه نكت حتى قالت له زميلته أن دمه ليس خفيف لأنه يبدو شخص جاد يمكن للناس أن تتحدث معه وتحكي له مشاكلها فبدأ يطلب من زملائه في الجامعة أن يشاركوه بمشاكلهم حتى بدأ الجميع يتضايقون منه,,, ومن أكثر المواقف التي كانت تستحق الوقوف هو موقفه من خطيبته فقد تحدث أحدهم معه بأنها عصبية ولا تناسبه فقرر فسخ خطبته منها وفعل.

وبدأ محسن أخيراً يدرك المشكلة ويقتنع أن كلام الناس يمزقه وأنه في حاجة أن يقرر بنفسه ولا يأخذ رأي أحد لأنه عاداً أراء الناس خاطئة.... وقال له هاني أنه يشبه موج البحر الذي تتحكم فيه الرياح فتذهب به يميناً ويساراً وتتوه معها شخصيته الحقيقية وما يرغب بالفعل في عمله,,,, وأن الوحيد الذي يستطيع أن يسكت الأمواج  والرياح على حياته هو شخص سيدنا المسيح فقد كان في أحد الأيام مع حوارييه في قارب وفجأة هبت عاصفة شديدة جعلت القارب يكاد يغرق وصرخ حوارييه وخافوا جداً وطلبوا منه أن يتدخل وبالفعل أمر الريح والبحر أن يسكت فهدءوا والسيد المسيح يستطيع أن يسكت كل أمواج,, فالناس لن تصمت ولكن السيد المسيح يجعل سلام داخلنا ويجعل أيضاً شخصياتنا ثابتة لا تتأثر  بكلام الناس... نعم فالمسيح يستطيع أن يقوم بعمل المعجزات التي تغيرنا ويخلق داخلنا ما لا تستطيع أن تحركه وتؤثر فيه كلمات الآخرين لأنه مكتوب" أنا في المسيح خليقة جديدة".

ودعوتنا اليوم لكل من يشعر بأن كلام الناس يؤثر فيه أن يطلب ويصرخ للسيد المسيح أن يخلصه ويصنع في حياته معجزة ويخلق داخله خليقة جديدة.... إن أردت السيد المسيح أطلبه الآن وأدعوه معنا فهو قريب من الذين يدعونه بالحق.......... 

     

صديقي: لو عايز تقبل المسيح في حياتك لكن مش عارف تعمل إيه ردد ورايا الدعاء ده:

"يا سيدي المسيح أحتاجك,,, تعبت كتير من كتر اعتمادي على الناس, لكن النهاردة عرفت انك تقدر تديني شخصية جديدة.. من فضلك غيرني, امنحني حياة جديدة, أدخل في حياتي, إديني حكمتك, أنا محتاج أتولد من جديد,,, خلصني,,, غيرني,,, في اسم المسيح آمين".

  

سؤال حلقتنا انهارده هو:

ما هو السبيل لتغيير العيوب التي في شخصياتنا؟