الــــعطــاء

العطاء.jpg

الله هو مصدر العطاء :-

  أ ) طبيعة الله العطاء :-

      أع 17 : 25 يكتب عن الله " و لا يخدم بأيادى الناس كأنه محتاج إلى شئ إذ هو يعطى الجميع حياة 

     و نفساً و كل شئ . "

     يع 1 : 5 " و إنما  إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذى يعطي الجميع بسخاء و لا يعير 

     فسيعطي له ".

    الله دائم العطاء لأن من طبيعة الله العطاء فهو لا يأخذ لأنه لا يحتاج لشئ لأنه كامل وحده لكنه هو 

    العطاء بذاته فهو لا ينتظر أ، يأخذ بل دائماً ينتظر  أن يعطى و يعطى دون إنتظار للأخذ فقد أعطى

    البشرية الشمس و القمر  و الهواء  و الماء و النور و الظلام و غيرها الكثير من الأشياء التى توضح أن الله 

    يعطى دون مقابل لأن طبيعته العطاء .

ب ) أعطى للإنسان كل ما يمتلكه :-

    جامعة  5 : 18 " أيضاً كل إنسان أعطاه الله غنى و مالاً و سلطه عليه حتى يأكل     و يأخذ نصيبه و يفرح 

    بتعبه فهذا هو عطيه الله "

  مز 104 : 27 -28 " كلها إياك تترجى و أنت ترزقها قوتها فى حينه . تعطيها فتلتقط . تفتح يدك فتشبع خيراً"

  كل ما يمتلكه الإنسان من غنى و صحة و مواهب طبيعيه فهذه عطيه الله و هو مصدرها فكل شئ يتمتع به  

  الإنسان فقد أعطاها له الله . الله هو مصدر  كل شئ .

جـ )  أعطى نفسه :-

    تيطس 2 : 14 " الذى بذل نفسه لأجلنا لكى يفدينا من كل إثم و يطهر لنفسه شعباً خاصاً ".

    غلا 1 : 4 " الذى بذل نفسه لأجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير  "

     أعظم عطاء هو أن الشخص يبذل نفسه . هذا ما فعله الله عندما فكر فى العطاء فلم يجد شيئاً أعظم من

    أن يعطى نفسه لنا نحن البشر . فهل وجدت عطاء أعظم من هذا ؟

    إن الله لم يكتفى بأن يعطينا أشياء مادية ملموسة فقط لكنه قبل هذا أعطانا نفسه ذبيحة  لكى يفدينا

    و ينقذنا من عقاب الخطية و هو الموت .




الله يأمرنا أن نعطى مما يعطينا :-

أ ) يأمرنا أن نعطى :-

      1- عشور : تث 14 : 22 " تعشيراً تعشر  كل محصولك زرعك الذى يخرج من الحقل سنة لسنة ".

      2- التقدمة : مز 96 : 8 " هاتوا تقدمة و ادخلوا دياره "

           إن العطاء أمر من الله فكما أعطانا هو يأمرنا  أن نعطى أيضاً أولاً نعطى عشور كل ما نحصل عليه ثم 

           تقدمة . و التقدمة ليس لها مقياس محدد بل بحسب قلب الإنسان .

ب ) الوعد بأن يعطينا أكثر مما نعطى :-

      " إنى أكرم الذين يكرموننى " 

       ملاخى 3 : 10 " هاتوا جميع العشور إلى الخزنة  ليكون فى بيتى طعام و جربونى بهذا قال رب الجنود 

      إن كنت لا أفتح لكم كوى السموات و أفيض عليكم بركة حتى لا توسع و أ،تهر من أجلكم الآكل فلا 

      يفسد لكم ثمر الرض و لا   لكمك الكرم فى الحقل قال رب الجنود و يطوبكم كل الأمم لأنكم تكونون 

      أرض مسرة قال رب الجنود  " .

    الله وعدنا بأن يعطينا ليس كما نعطى بل أكثر مما نعطى 

جـ ) الكيل الذى به تكيلون :-

      2 كو 9 : 6  " من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد و من يزرع بالبركات فبالبركات يحصد " 

     أم 3 : 9 - 10 " أكرم الرب من مالك و من كل باكورات تمتلك فتمتلئ خزائنك شبعاً و تفيض معاصرك 

     مسطاراً "

      الأسلوب الذى ستعطى به سوف تأخذ به . فإن أعطيت بغنى و سخاء يعود بغنى و سخاء . و إن أعطيت بالشح فسوف تأخذ بنفس القدر . و كلما أعطيت أكثر كلما أخذت أكثر .

   المعطى هو أيضاً يعطى إن أعطيت سوف تأخذ و هذه هى دائرة البركة الله يعطيك من أجل أن تعطى الآخرين .

بركات العطاء :-

ا ) تسديد لكل الإحتياجات :-

 ملاخي 3 : 11 " و انتهر من أجلكم الآكل فلا تفسد لكم ثمر الأرض و لا     لكم الكرم فى الحقل قال رب الجنود"

2كو 9 : 8 " و الله قادر أن يزيدكم كل نعمه لكى تكونوا و لكم كل إكتفاء كل حين  فى كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح "

من بركات العطاء هو وعد الله أن يسدد كل احتياجاتنا . عندما نعطى  يتدخل الله فى احتياجاتنا ليسددها الله عندما يرانتا نعطى الآخرين فهو يهتم بان يسدد احتياجاتنا .

ب ) التحرر من القيود المادية و الأستعباد للممتلكات :-

      حب المادة هو قيد و استعباد لها . عندما لا تعطى و نريد أن تزيد  ما نمتلكه هذا الأمر يزيد تعلقنا بما 

       نمتلكه فيكون هذا السيد لنا و المتحكم فينا .

       مت 6 : 12 " حيث يكون كنزك يكون قلبك أيضاً "

      مت          " لا تكنزوا لكم كنوزاً فى الأرض حيث ينهب السارقون "

     كلما كانت المادة فى قلوبنا كلما استعبدنا لها و أصبحت قيد علينا  و لكن إن أعطينا فإننا نصبح أحرار 

      بدون قيود .

جـ ) ندخل فى دائرة بركة الله :-

        يكتب الرب عن المعطى فيقول فى مز 37 : 26 : اليوم كله يترأف و يقرض و نسله للبركة "

ملاخى 3 : 10 - 12 " هاتوا جميع العشور ؟ إلى الخزانة ليكون فى  بيتى طعام و جربونى بهذا قال رب الجنود. إن كنت لا أفتح لكم كوى السموات و أفيض عليكم بركة حتى لا توسع و أنتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض و لا            لكم الكرم فى الحقل قال رب الجنود , و يطوبكم كل المم لأنكم تكونون أرض مسرة قال رب الجنود "

الشخص المعطى يدخل فى دائرة بركة الله . فإن الله يعطيه  أكثر ليعطى الآخرين أكثر و هكذا دائرة مغلقة من البركة لكن عندما أكف عن العطاء سوف يكف الله عن العطاء .

 

ماذا أعطى ؟

    لكن السؤال البديهى الذى يسأله كل منا هو ماذا أعطى و أنا لا أمتلك شئ يذكر رفأنا لست بالشخص الغنى الذى  يمتلك المال .

فالعطاء لا يقف عند حدود المال فعندما أعطى من وقتى و من مجهودى و من فكرى و من تشجيعى للآخرين فهذا أحياناً يعتبر عند الله أفضل من العطاء المادى .

 الرب يسوع قد أمتدح المرأة الفقيرة التى وضعت الفلسين فى الخزانة أكثر من الذين وضعوا أموال كثيرة لأنها من  أعوازها  أعطت  .فعندما تعطى لا تفكر فى ماذا تعطى لأنك إن فكرت فعلياً ستجد أموراً  كثيرة قد أعطاها  لك الله تستطيع أن تعطيها للآخرين .

أم 21 : 26 " أما الصديق فيعطى و لا يمسك "

 

متى أعطى ؟

  هل العطاء مرتبط بتوقيت أو حالة فالفكر الطبيعى يقول أن أعطى فى وقت يكون عندى وفرة أو زيادة وقتها أستطيع أن أعطى فالأنسان دائماً محتاج و عن أعتمد أن يعطى عندما يكون مستكفى فسوف لا يعطى على الأطلاق . لأن الإنسان لن يكون مكتفياً أو عنده فائض لكن عندما نعطى فى كل وقت و فى جميع الحالات حينئذ سوف يرى الله ذلك و يبدأ فى بركته لى .

لو 6 : 38 " أعطوا تعطوا . كيلاً جيداً ملبداً مهزوزاً و فائضاً يعطون فى أحضانكم ".

 

لماذا أعطي ؟

   إن كان المبدأ الذى يسير عليه  كل الناس فى هذه الأيام هو الأخذ و أن تكنز   على قدر المستطاع لأنك لا تعلم ما يخبئه لك المستقبل فالخوف من المستقبل يجعل كل شخص يحاول أن يأخذ ما يستطيع أخذه . لكن مبدأ الحياة المسيحية يختلف عن مبدأ العالم فإننا نعطى لأن الله عندما يأمر بذلك فهو المسئول عنا فى وقت الاحتياج و عندما  نعطى فهذا هو الباب الوحيد لبركة من الله لنا فإننا نعطى لكى نأخذ من الله و عندما نتوقف عن العطاء يتوقف الله عن بركته لنا .

أع 20 : 35 " مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ ".

أم 28 : 27 " من يعطى الفقير لا يحتاج ".

 

كيف أعطى ؟

  يا ترى ما هو الدافع الذى أعطى به و ما هو إتجاه  قلبى فى العطاء ؟ هل أعطى و أنا  منتظر    متى سيعطينى الله فى المقابل . أو ما هو العائد الذى سيعود على نتيجة العطاء .

يعلمنا الكتاب فى 1 تى 6 : 18 " أن تكون أسخياء فى العطاء و كرماء فى التوزيع ".

2 كو 9 : 7 - 8 " كل واحد كما ينوى بقلبه ليس عن حزن أو أضطرار . لأن المعطي المسرور يحبه الرب ".

رو 12 : 8 " أما المعطى فبسخاء ".