العلاقة مع الله

العلاقة_مع_الله.jpg

ما هو معنى العلاقة بين الله و الإنسان ؟

العلاقة بين الله و الإنسان هى  علاقة  حوار و شركة ينعم فيها الإنسان بتدخل الله فى كل تفاصيل حياته و يفرح الله بأن يعطى للإنسان كل ما عنده من البركات الروحية من سلام و حب و فرح ففى ( أر 29 : 11 ) " لأنى عرفت الأفكار التى أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء"

 

الله يحب و قد أختار ان تكون له شركة مع الانسان لكن العلاقة لا تقوم إلا بان يختار الانسان أيضاً كطرف فى هذه العلاقة أن يحيا مع الله. ففى ( حز 11: 20 ) " لكى يسلكوا فى فرائضى ويحفظوا أحكامى ويعملوا بها ويكونون لى شعباً فأنا أكون لهم الهاً ".

 

العلاقة مع الله رغبة الله واحتياج الإنسان :-

       

  الله يحب الإنسان و يستمتع بالعلاقة معه فيقول فى  (أم 8  : 31 ) " لذاتـى مع بنى آدم ". و الإنسان أيضاً بداخله رغبة قويه و ملحة أن يتحد بالله و تكون له شركة  معه ولا تستقيم الحياة الا بالشركة مع الله. ففى ( أع 17 : 28 ) " لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد " وفى ( مز 73 : 28 ) " أما أنا فالإقتراب الى الله حسن لى جعلت بالسيد الرب ملجأى لأخبر بكل صنائعك".

 

كيف نتواصل مع الله ( نستمتع بالعلاقة مع الله ) ؟:

 

+ بالرغبة الحقيقية الداخلية: ( مز 107 : 9 ) "لأنه أشبع نفساً  مشتهيه".

 

+  الكلام مع الله فى الصلاة : ( مز 5 : 3 ) " يارب بالغداة تسمع صوتى بالغداة أوجه صلاتى 

نحوك".

 

+ قراءة كلمة الله : ( مز 1 : 2 ) " لكن فى نا موس الرب مسرته وفى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً ".

 

+ إنتظر أمامه ليكلمك فى أعماقك :( مز 130 : 6 ) " نفسى تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح ".

 

بعض النقاط العملية التى قد تساعدك لتقضى وقتا ً مثمراُ فى محضر الله :-

 

+ إعط للوقت الذى تقضيه فى محضر الله أولويه فى حياتك: ،  بكر لله  ( أم 8 : 17 ) " أنا أحب الذين يحبوننى و الذين يبكرون إلى يجدوننى ".

 

+ إقرأ فى الكتاب المقدس ( كلمة الله ) بانتظام يومياً - و أقضى أوقاتاً فى التأمل فى كلمة الله .

 

+ أقضى وقت فى التسبيح و العبادة - سبح الله و أحمده فهو العظيم الذى يستحق كل العبادة و التسبيح 

+ حدد طلباتك أمام الله - و أنتظر أمامه ليكلمك فيها.

 

+ صلى من أجل الآخرين : أخوتك المؤمنين - عائلتك- أصدقائك - بلدك - للرئيس أو الملك الحاكم لبلدك -  لكل من هم فى منصب - تعلم أن تبارك الاخرين و أنت فى محضر الله . 





تأثير العلاقة الشخصية بالله على الإنسان :

 

* الشبع : العلاقة مع الله علاقة مشبعة جداً - الإقتراب إلى الله يملاء كل فراغ فى حياة      الإنسان نفسياً - عاطفياً - معنوياً ..ففى ( مز 16 : 21 ) " أمامك شبع سرور فى يمينك نعم إلى الأبد " ، وفى ( مز 17 : 15 )  " أشبع إذ أستيقظت بشبهك ". 

 

* قوة متجددة : فى العلاقة القريبة اليومية مع الله تتجدد قوتنا ففى ( أش 40 : 31 )        " و أما منتظروا الرب فيجددون قوة .. .. ".

 

* فرح و سلام : فى محضر الله يعلن لنا الله عن قدرته و عن سلطانه فنطمئن و نمتلى بالسلام، 

( مز 105 : 3 ) " لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب " وفى ( رو 5 :1 ) " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح ". 

 

* تغيير حياتنا للأفضل : فهو يغير طبائعنا و عاداتنا .. لنصير مشابهين لصورة ابنه. 

( 2 كو 3 : 18 ) " و نحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرأه نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد ال مجد كما من الرب الروح". 

 

* إرشاد و قيادة من الله: فى العلاقة الشخصية القريبة من الله نتمتع بقيادته و إرشاده لنا فى كل أمور حياتنا. ( مز 32 : 8 ) " أعلمك و أرشدك الطريق التى تسلكها  أنصحك عينى عليك ". 

 

* استنارة و معرفة لشخص الله : كان موسى نبى الله  يقضى أوقاتاً طويلة فى محضره المقدس حتى قيل عنه أنه كليم الله وتمتع بأن يعرف الله و يمتلئ بقوته فى حياته اليومية .فقال الكتاب المقدس ففى ( مز 103 : 7 ) يقول الوحى " عرف موسى طرقه" وفى ( مز 25 : 14 ) " سر الله لخائفه وعهده لتعليمهم ".

هل تشتاق صديقى الى العلاقة الحميمة القريبة مع  الله؟



نتائج العلاقة مع الله :-

 

  1- محبة متجددة لله :- بولس الرسول كان يتمتع بعلاقة قريبة من الله فامتلاء قلبه  بمحبة قوية لله ولذا فى ( فى 3 : 7 ) قال: " لكن ما كان لى ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة بل انى أحسب كل شئ أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربى ".

 

2 - استعداد للطاعة :- تلاميذ الرب يسوع كانوا يقضون أوقات كثيرة مع الرب فأستطاع        بطرس أن يقول للرب على كلمتك ألقى الشبكة ( لو 5 : 5 ) و يطيع أمره أن يأتى إليه ماشياً علىالماء ( مت 14 : 22ـ32 ).

 

3- وجود معنى حقيقى للحياة  :- قال الرب يسوع فى ( يو 17 : 1 ) " و هذه هى الحياه      أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك . و فى ( أم 8 : 35 ) " من يجدنى يجد الحياة وينال رضى من الرب".

4- مسحة و استخدام عظيم من الله : الشخص القريب من الله يستخدمه الرب بقوة لتحقيق مقاصده العظيمة . إبراهيم كان شخص قريب من الله فأصبح أباً لكل المؤمنيين ومرشداً لهم لطريق الإيمان بالله.