أمطار الكلمة
العالم العطشان:
أعلن الرب يسوع ان العالم عطشان و الماء الذى فيه لا يروى. فقال للمرأة السامرية "كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا" (يو 4 : 13). و أكد كاتب المزمور "أن الأرض يابسة و ناشفة" (مز 63: 1). و هذا ما يجعل الناس فى كل مكان يلهثون شمالاً و يميناً بحثاً عن أى شئ ممكن أن يروى العطش و لكن بدون فائدة.
إلى ماذا يعطش البشر:
إحنا كلنا كبشر بنعطش و نجوع لنفس الأمور، فالناس فى كل مكان لهم نفس الإحتياجات و نفس الطموح، السلام الداخلى و الإحساس بالأمان من جهة المستقبل يعتبر من أكثر الإحتياجات، فنجد الكل يبحث عن مصادر للأمان إما فى تجميع المال لكى ينفع فى الظروف الطارئة من مرض أو جوع أو أى مستلذمات الحياة. الطموح لحياة أرقى أيضاص نوع من العطش فى داخل الإنسان فيريد أن يكون أفضل حالاً من الحال الذى هو عليه. و هناك الكثير و الكثير من الأمور التى يعطش و يبحث عنها كل البشر. جاء يسوع ليضئ لنا طريق السلام (لو 1 : 79).
الأرض العطشى تحتاج إلى الماء:
قال الرب يسوع له المجد "ان عطش احد فليقبل الي و يشرب" (يو 7 : 37). فعند الرب ماء الحياة. و أكد للسامرية أن "من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية" (يو 4: 14).
يشير الماء روحياً لعدة أمور لكن سنختار أحدها وهو كلمة الله، فقد قال الرب يسوع أنه يقدس الكنيسة "مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة" (اف 5 : 26) و شرح لتلاميذه قائلاً: "انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به" (يو 15: 3). فكلمة الله هى الماء الحقيقى الذى يروى العطشان و هى الماء النقى الذى يغسل قلب الإنسان فى الأرض اليابسة.
أمطار الكلمة:
فى سفر أشعياء يقول الوحى المقدس ( لأن كلمة الله حية وفعالة ) ( عب 12:4 )
0 و هنا أعلان الله عن كلمته و هى تنزل كلامطر على الأرض العطشانة و اليابسة فترويها و تجعلها تثمر.
نستطيع أن نرى من خلال هذا التشبيه أن كلمة الله من تصل لكل مكان من خلال المطر فالله يشرق بشمسه و أيضاً يمطر على الجميع. و هنا يظهر تطبيق حقيقى لنا كأولاد لله و هو أن الله يستطيع أن يستخدم كل منا لكى يمطر على الأراضى الناشفة المحيطة بنا فى كل مكان.
كيف تصل أمطار الكلمة لمن حولنا:
يمكنك أن تقولها بالفم، فتقول إن الله صالح، و الله يحب البشر ، و تقول لأحدهم أن الله له خطة رائعة لحياته، و من الممكن أن تكتبها على أوراق و تعلقها فى عملك أو فى عمارة التى تسكن فيها، أو تقدم نبذات أو شرائط فيديو فكل هذه هى قطرات من كلمة الله من المؤكد أنها لن ترجع فارغة بل ستنجح فى كل ما أرسله الله لأجلها.
قانون ذهبى:
:"لانه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل، هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به و تنجح فيما ارسلتها له" أش 55: 10 ، 11).
أسئلة هامة:
- ما هى الأمور التى يعطش لها الناس الذين حولك؟ أكتب 5 أمور.
- ما هى المحاولات التى يحاولونها لكى يرووا عطشهم؟ أذكر أمور أنت تراها فى المحيطين بك.؟
- ما هى الوسائل التى يمكن أن تسمح لأمطار كلمة الله أن تسقط عليهم؟ أذكر أمور عملية.