هناك طريقة وضعها علماء النفس والاجتماع مكونة من خمسة مراحل توضح كيفية اتخاذ القرار بشكل مستقل وهي:
المرحلة الأولى: تحديد الهدف بوضوح، لأنه بذلك يوجه خطواتنا نحو اتخاذ القرار.
المرحلة الثانية: التفكير بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات، فمنها يستخلص وينبثق القرار.
المرحلة الثالثة: فحص الحقائق مهم جدا، فعدم توفر المعلومات قد يقودنا إلى قرار غير صحيح.
المرحلة الرابعة: التفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار الذي تم اتخاذه، فيجب فحص كل إمكانية وما يمكن ان ينتج عنها وقياس مدى كونها مناسبة أو غير مناسبة.
المرحلة الخامسة: مراجعة جميع المراحل مرة أخرى، والانتباه فيما إذا أضيفت معطيات جديدة أو حدث تغيير، ثم نقرر بعدئذ، وإذا لم يكن القرار مناسبا يمكن عمل فحص جديد.
أنواع القرارات:
لأن هذا الموضوع في غالب الأحوال يتحدثون عنه في القرارات الإدارية في المؤسسات التجارية والمنشآت الصناعية، ونحن نتحدث هنا عن القرارات الشخصية في الحياة العامة على وجه الإطلاق.
1 - القرارات الفردية الشخصية
هناك قرارات فردية وأخرى جماعية ،قرار فردي يخصك وحدك ، ( دراستك – إرتباطك – عملك – سكنك )
2 - القرارات الجماعية : تشمل اكثر من طرف.
3 - القرارات المصيرية:
أيضا من جهة أخرى هناك قرارات عادية وأخرى مصيرية؛ قرارعادي تريد أن تهدي لأخ لك هدية، لكن هناك قرار ربما يكون بالنسبة للفرد وأحيانا على مستوى الأمة مصيريا، هل تريد أن تدرس أو تعمل؟ ريما يكون قرارا مصيريا بالنسبة لك هل تريد ان تبقى في هذه البلاد أو ترحل إلى بلاد أخرى؟.
أمور لها أثار أكبر لذلك لا ينبغي أحيانا ان يزيد الإنسان من التفكير والبذل للجهد في قرار عادي يتكرر فيجمع جمعا من الناس ويستشيرهم... هل يختار هذا أو ذاك أيضا العكس فيأتي في قرار مصيري فيتخذه ويقرره وهو في جلسة لشرب الشاي دون ان ينتبه للخطورة التي تترتب على ذلك.
4 - القرارات الدورية:
وهناك أيضاً قرارات دورية وأخرى طارئة، ما معنى قرارات دورية؟ أي: تتكرر دائماً.
على سبيل المثال: بالنسبة للطالب الاختبارات أمر يتكرر دائما، فيحتاج ان يقرر هل يبدأ بدراسة الكتاب أو بدراسة المذكرة أو يبدأ بدراسة المادة الأولى أو الثانية؟.
فالأمور الدورية مثلا الشركات أو المؤسسات توظيف موظفين لديها وأحيانا تفصل آخرين هذه الأمور الدورية المتكررة القرار فيها هو اتخاذ النظام الأمثل، بحيث لا تحتاج في كل مرة إلى أن نعيد القرار ندرس القضية مرة واحدة نضع شروط لتعيين الموظفين نضع نماذج نحتاج إليها وينتهي الأمر.
كيفيه إتخاذ القرار السليم
أن تتعلم السرعه فى إتخاذ القرار السليم قد يكون مهمه صعبه, ولكن مع التمرين بالتأكيد يمكنك عمل ذلك. بالرغم من ان سرعه إتخاذ القرار يمكن أن تأتى بنتائج عكسيه, إلا ان ذلك لا يعنى إنك لا يمكنك التعلم من أخطائك وأتخاذ قرارات فعاله فى المستقبل.
الخطوة الأولى : إدرس القرارات السابقة: ــ
دراسه وتحليل القرارات السابقة ستجعلك تكتشف لماذا إتخذت قرارات معينة فى الماضى وما النتائج التى ترتبت عليها. بالطبع القرارات تختلف من شخص لآخر, قد تواجه كثير من التحديات إذ ظللت تغير رأيك من وقت لآخر, لأن التنقل من إحتمال لآخر سيجمدك مكانك ولن يمكنك من إتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب مما يضيع عليك الكثير من الفرص. بمجرد أن توصلت لشىء ما إبحث عن مدى صلاحيته وما نتائجه؟
الخطوة الثانية: التغلب على المخاوف :ــ
هناك الكثير من المخاوف التى تتدخل فى إتخاذ قرار ما. قد تكون خائفا لأنك ستفشل, أو تخشى من تحمل المسئولية عن نتائج هذا القرار, أو أن لديك الكثير من الإختيارات ولا تعرف ما هو الأفضل. إذا كنت تخاف من الفشل, فهور شعور كل الناس تقريبا. الكل مر بذلك فى مرحلة ما من حياته. إن مواجهة الفشل فى حياة الإنسان شىء حتمى, حتى الأشخاص الأكثر نجاحا التى تراهم الآن مروا بذلك.
لذلك لا تترك هذا الخوف يتحكم فى حياتك ويشل تفكيرك ويجمدك مكانك. بدلا من خوفك من الفشل قرر ما الذى يجب أن تفعله إذا فشلت فى عمل ما وإستعد له بالقرارات المسبقة. الأمل فى تحقيق الأهداف سيجعلك تجمع نفسك وتقوم من جديد وتتعلم من الخطأ وتتخذ القرار الصحيح.
الخطوة الثالثة: إتبع إحساسك الداخلى :ــ
إذا شعرت أن لديك الكثير من الإختيارات أو الأفكار تتسابق فى عقلك, إتبع ما يقوله لك إحساسك الداخلى. فى كثير من الأحيان يصدق الإحساس الداخلى ويساعدك على إتخاذ القرار الصحيح. ولكن تأكد إنك هادئا و مركزا عندما تتبع إحساسك الداخلى. وقتها ستشعر إنك تسير مع مشاعرك الحقيقية وليس مع مجرد رغبة تتأثر بمصادر خارجية. ولكن لا تجعل إحساسك الداخلى يسيطر عليك ويلغى تفكيرك السليم الواعى.
الخطوة الرابعة: ضع القرارات البديلة فى قائمة :ــ
إن العقل هو أقوى كومبيوتر فى الوجود, إلا إنه يتعب من المهام المتعددة والكثيرة التى نٌحمله به. من الصعب أن نركز على أكثر من شىء فى وقت واحد ,لذلك ضع كل البدائل على ورقه حتى تصبح خارج رأسك, ثم ركز على كل واحده منها حتى يستطيع العقل أن يحللها وتستطيع بذلك أن تدرسها وتختار الأفضل بين هذه البدائل.
الخطوة الخامسة: أعد صياغة السؤال :ــ
إن الذى يجعل الشخص عبقريا ليست الدرجات المرتفعة التى يحصل عليها وليس حفظ الحقائق عن ظهر قلب. إنها ببساطة قدرته على توجيه الأسئلة الصحيحة التى تأتى بالإجابات الصحيحة. أيا كانت المشكلة التى تواجهها حاول أن تكتبها بثلاثة طرق مختلفة . إجبر نفسك على النظر والتفكير فى المشكلة بطرق مختلفة تجعل من السهل الحصول على حلول مختلفة مناسبة على حده أو متكاملة.
الخطوة السادسة: التعلم من الأخطاء والتقدم للأمام :ــ
أعد النظر فى قرارك مرة أخرى وإسأل نفسك هل وٌفقت فى الإختيار؟ إذا لم توفق, هل حددت الأسباب؟ إذا وفٌقت هل عرفت لماذا ؟ إحتفظ بسجل لتتذكر أى الطرق التى نجحت معك وجعلتك تتخذ القرار الصحيح أو التى جعلتك تخطىء حتى تستفيد منها مستقبلا. فى أقرب وقت ستجد نفسك تتخذ القرار الصحيح أفضل وأسرع من السابق.
الخطوة السابعة: كيف يمكن أن تعرف أنك تتخذ القرار الصحيح :ــ
الخبر الجيد هنا أن كل إنسان يعرف مواطن القوه والضعف فى نفسه. والإنسان السوى يعترف بذلك ولا يتجاهل ضعفه ويتظاهر بالقوه طوال الوقت. النظرة الصحيحة لصفاته تساعده على التغلب على مواطن ضعفه أو الإبتعاد عنها والإعتماد على مواطن القوة والعمل على تقويتها مما يساعده على الإختيار الصحيح وبالتالى القرار الصحيح.
الخطوة الثامنة: أسرع فى إتخاذ القرار :ــ
إذا وجدت صعوبة فى إتخاذ القرار السليم, إمنح نفسك وقتا أطول. وازن بين إختياراتك وإتبع القرار الذى يختاره عقلك مع قلبك (روحك). كن مستعدا لتحمل مسئولية نتائج القرار الذى أخذته حتى لو كنت تعرف إن بعض الأشياء لا تسير طبقا للخطه الموضوعه.
الخطوة التاسعة: إتخذ القرار الآن :ــ
ليست كل المواضيع مثل بعضها, قد تحتاج الخطوات السابقه للمواضيع الهامه. لن تحتاج كل هذه الخطوات عند إختيار ما الذى تتناوله فى الفطور أو الغذاء مثلا. ولكنك تحتاجها للقرارات التى تؤثر فى حياتك أو عملك.متبعا ما سبق إتخذ القرار الآن.
الخطوة العاشرة: إجعل القرار ملموساً :ــ
يمكنك دائما وبلا حدود أن تعيد مراجعه ما إتخذته من قرارات.اكتب قراراتك دائما على الورق حتى تكون خارج رأسك فى العالم الحقيقى الملموس. إن الخطوات السابقه مفيده ولكنها ليست إجباريه. الأهم أن تأخذ القرارالذى تريده وتحب أن تنفذه مراعيا الله و الآداب العامه ومصلحه الجميع.
* العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار:
1 - القيم والمعتقدات:
للقيم والمعتقدات تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها في الحياة.
2 - المؤثرات الشخصية:
لكل فرد شخصيته التي ترتبط بالأفكار والمعتقدات التي يحملها والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه، وبالتالي يكون القرار متطابقا مع تلك الأفكار والتوجهات الشخصية للفرد.
3 - الميول والطموحات:
لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد القرار النابع من ميوله وطموحاته دون النظر إلى النتائج المادية أو الحسابات الموضوعية المترتبة على ذلك.
4 - العوامل النفسية:
تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته، فإزالة التوتر النفسي والاضطراب والحيرة والتردد لها تأثير كبير في إنجاز العمل وتحقيق الأهداف والطموحات والآمال التي يسعى إليها الفرد.
متى يكون القرار الصحيح عملياً :ــ
1. مرنا : وهذا لا يعنى أن تكون لديك بدائل أكثر فقط , ولكن أن يكون لديك طرق مختلفه لجمع المعلومات ليكون قرارك مبنى على المعرفه.
2. مبادرا : إن الأشخاص المبادرون لا يخشوا إتخاذ القرارات, لأنهم يعرفون إنه لا يوجد شيئا كاملا. وهم يؤمنون إن القرار المبنى على المعرفه والدراسه يكون فعالا حتى لو لم يكن كاملا. بل هم قادرون على التعديل والتحسين بل وإتخاذ قرارات جديدة إذا لزم الأمر وتطلب الموقف ذلك.
3. متعمدا : أى أن الشخص يتخذ القرار قبل أن يحتاجه و يستعد بالقرارات اللازمة قبل حدوث الموقف. فإذا حدث الموقف يكون مستعدا له ويتحرك بسرعه لتداركه والتغلب على نتائجه المحتملة قبل أن تحدث.
متى يكون الفرد غير قادر على إتخاذ القرار:ــ
1. تلقائى : يتعامل مع الأختيارات كيفما وردت .
2. مندفع : متسرع , ودون تفكير
3. متكاسل : يتكاسل فى الأعداد أو إتخاذ القرار مما يؤدى لضياع الفرص.
4. ديكتاتورا : يفرض رأيه دون الإستماع للآخرين.
5. قدرى : لا يرهق نفسه ويعتقد أن ما سيكون سيكون .
6. يخاف من الألم : الهرب من إتخاذ القرارحتى لا يتألم من الخساره .
7. معتمدا : يدع الآخرون يتخذوا بدلا منه القرارات .
* تحذيرات عند اتخاذ القرار:
1 - لا للمجاملات في اتخاذ القرار:
2 - لا للعواطف: لأن العواطف عواصف، وهذا نراه كثيرا بين الآباء والأبناء، كم تغلب العاطفة على الآباء والأمهات فيتخذون لأبنائهم قرارات خاطئة.
3 - لا للتردد والتراجع:
4 - لا للإذاعة والنشر:
5 - لا للتسرع الزائد وألف لا للبطىء الشديد: