كتب أحد رجال الله عن زوجتة الفاضلة فقال :-
- هي المعينة لي التي تساعدني في قيادة دفة حياتنا.
- هي صديقتي التي أشتاق إليها.
- هي شريكتي في حلقة الصلاة.
- هي أب أعترافي الذي لا أخجل منة.
- هي ترموستات الأسرة القادرة علي رفع وخفض المعنويات.
- هي الناصح الهادئ لي.
- هي الحاسة السادسة في البيت.
- هي المسئولة عن التغذية والصحة العامة في البيت.
- هي الوكيل عني في أعمالي ومالي والوحيدة التي ائتمنها علي دفتر شيكاتي (إن وجد).
- هي مادة أفتخاري في كل مجلس.
- هي النورالذي يضئ حياتي عندما يكون هناك ظلام.
** لقد ذكر الكتاب المقدس صفات عديدة رائعة للزوجة الفاضلة منها :
1. إنها هدية من عند الرب. "أما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب" (أم19: 14).
2. إنها الخير الذي يجدة الرجل. "من يجد زوجة يجد خيراً وينال رضي من الرب" (أم18: 22).
3. إنها تاج لزوجها. "المرأة الفاضلة تاج لبعلها" (أم12: 4).
** ففي (أمثال31: 10-31)
نجد الصورة التي رسمها الوحي الألهي للمرأة الفاضلة التي ثمنها يفوق اللاليء؛ والتي نود بنعمة الله أن تتمثل بها كل زوجة مسيحية في بيتها؛ فهي موضع ثقة قلب زوجها – صانعة لة الخير دوماً – تقية وقنوعة – مشحونة بالقوة الروحية – سراجها لا ينطفئ – رحيمة بالفقير والمسكين – زوجها معروف في الأبواب – تشعر بالأمان من جهة المستقبل – حكيمة في كلامها ولسانها – مراقبة لأهل بيتها لتمنع عنهم الأذي – مطوبة من أولادها وممدوحة من زوجها – تأخذ من ثمر يديها وتمدحها أعمالها.
دور الزوجة :-
يمكننا أن نشبة دور الزوجة بعملة ذات وجهين :-
الوجة الأول: ( معينة نظيرة ) :-
" وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ»" (تك2: 18).
أن الأنسان مخلوق إجتماعي وأيضاً لة كيان إنساني؛ يحتاج إلي شركة؛ وهذا يتحقق علي أساس المساواة والأحترام المتبادلين بين الرجل والمرأة مع أختلاف أدوارهما.
وكلمة " معينة " :ــــ بالترجمة الأنجليزية تعني المساعد الذي يتناسب معة فيكمل إحتياجاتة.
Helper suited to his needs.
والمساعد يجب أن يكون شخص قوي يعتمد علية؛ فقوة الزوجة تكمن في قدرتها علي تحمل الأعباء مع زوجها ومساندتة ليقوم بدورة كقائد الأسرة .. نعم هي المعين وليس المعيق!!!....
وكلمة " نظيرة " :ــــ تعني أنها من نفس النوع ومتساوية معة في القيمة إذ أن الله خلق الأنسان علي صورتة ذكراً وأنثي خلقهم.
" فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ" (تك1: 27).
فالذكر والأنثي هما عنصري الإنسان المخلوق علي صورة الله والأنثي هي النصف الحلو!!.
كما أن العهد الجديد يؤكد المساواة في القيمة مع الأختلاف في الأدوار بهدف التكامل معاً.
"غَيْرَ أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ، وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ" (1كو11:11).
"لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (غل3: 28).
- فعلي كل زوجة أن تعرف قيمتها في أنها خلقت علي صورة الله لتعين زوجها وتكملة؛ فلتجتهد إذاً متكلة علي نعمة الله لتصنع لة خيراً كل أيام حياتها.
الوجة الثاني: ( الــخــضــوع ) :-
"أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ" (أف5: 22، 24).
إن الخضوع لا يعني :-
1. عدم المساواة بين الرجل والمرأة.
2. منح الرجل فرصة لإثبات ذاتة ويستغل الوصية ويتحايل عليها.
3. إن الرجل دائماً ما يأخذ هو القرار.
4. إن الرجل يقرر والمرأة تنفذ.
لكن الخضوع يعني :-
1. إتجاة قلب داخلي بالطاعة للزوج بحب بدون خوف؛ وقبول قيادتة الممنوحة لة من الله.
والخضوع في الأصل اليوناني يتكون من كلمة من مقطعين "Hupotassa"
Hupo = تحت - tassa = يصدر أمراً.
فالمعني الحرفي لها: الخضوع للسلطة أو البقاء تحت السلطة Submission.
فهي ليست السلطة المجردة للرجل ؛ ولكنها السلطة الممنوحة من الله للرجل.
الخضوع بركة ــــ لأنة تتمة لوصية الله. الخضوع قوة ـــــ لأنة يأسر قلب الزوج.
2. موقف إيجابي متزن بين نقيضين هما الخنوع والتمرد :-
الخنوع :ـــــ هو الأستكانة للسلطة وقبولها سلبياً دون مناقشة أو إبداء رأي أو إقناع.
التمرد :ــــــ هو رفض السلطة أينما كانت؛ والرغبة في الأستقلال وتحقيق الذات بأي ثمن.
لذا فالخضوع هو سمة الزوجة الناضجة فهي لا تتمرد علي السلطة ولا تخنع لها. إنما تناقش بروح الوداعة وتشارك بإبداء رأيها بكل إيجابية في صنع القرار؛ ولكنها تفعل ذلك بقلب متضع ورغبة مخلصة في إكتشاف صوت الله.
تأكيد الكتاب المقدس علي الخضوع :-
1. الخضوع يكون علي مثال خضوع الكنيسة للمسيح؛ "وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ" (أف5: 24).
فهو خضوع واعي مستنير دون محو الشخصية. والخضوع للمسيح الذي في الزوج يصبح إمتيازاً؛ إذ يمنحها الحماية لأن الله يأتي بحمايتة للأسرة كلها عندما تطيع الوصية وتخضع لزوجها حتي في وقت ضعفة أو عندما يأخذ قرار خاطئاً يحمي الله الأسرة. ( مثال الشمسية ).
2. الخضوع هو زينة المرأة.
"فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ" (1بط3: 5).
3. الخضوع يربح الزوج للمسيح.
"كَذلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ" (1بط3: 1).
هل تظن المرأة خاضعة لزوجها الذي لا يطيع الكلمة؟ نعم لأن الخضوع يكون لله كوصية مباشرة للزوجة.(طالما لا يطالبها زوجها بكسر أي وصية أخري).
أي أن حدود الخضوع هو أن طاعة الله تسبق طاعة أي إنسان مهما كان.
"يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ" (أع5: 29)
4. الخضوع المتبادل بين الزوجين.
"خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ" (أف5: 21).
"وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ" (1بط5: 5).
الزواج نير مشترك يحملة الزوجان؛ والتفاهم هو حركة عبور إلي الآخر والأنطلاق من "الأنا" إلي "الأنت"؛ فهو القدرة علي رؤية الأمور من منظور الآخر.
موضوع ما لكل واحد فكرة الخاص كل واحد يحاول أن يفهم وجهة نظر الآخر يصلان معاً لفكر متناسق ومتكامل.
** فصنع القرار المشترك أفضل من قرار الفرد الواحد؛ وهو يدل علي النضوج الفكري والروحي.
إن الخضوع للآخر في خوف الله برهان قوي للخضوع للروح القدس والأمتلاء بة؛ فالأمر يحتاج للخضوع المتبادل؛ فكل طرف يتنازل عن رأية في سبيل تحقيق الوحدة الزوجية.
أما معني خضوع المرأة :-
فهو سر الوصول للخضوع المتبادل وصمام الأمان لحماية الأسرة من الأنقسام والفرقة.
وهذا هو " نظام الله " لإرتباط الزوجين ولخيرهم.
نـــــــصـــــــائــــــــح للــــــزوجــــــــات
1. ثقي في زوجك.
يحتاج الرجل إلي ثقتك فية وفي قيادتة وأمانتة؛ لأن الزوج يسعد بالزوجة التي تثق فية وفي قراراتة مع إعطائة مساحة للخطأ؛ فهو يريد الزوجة المتفهمة التي لا توبخة عند الخطأ بل تشجعة ليتعلم من الأخطاء.
إبتعدي عن الغيرة المرضية والأسئلة التي تظهر عدم ثقتك فية وأقبلية كما هو بنقاط الضعف والقوة.
2. قدمي لة الأحترام والهيبة.
"وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا" (أف5: 33).
إن مفتاح قلب الرجل هو" الإحترام " – والزوجة الحكيمة تقدم الأحترام لزوجها حتي في داخل قلبها؛ ثم إحترمي أهل زوجك ( والدية وإخوتة...إلخ) فهذا إحترام لزوجك أيضاً.
3. أطلبي الحكمة السماوية.
"حِكْمَةُ الْمَرْأَةِ تَبْنِي بَيْتَهَا، وَالْحَمَاقَةُ تَهْدِمُهُ بِيَدِهَا" (أم14: 1).
"إن كان أحدكم تعوزة حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي لة" (يع1: 5).
إن للزوجة تأثير كبير جداً في بيتك؛ ولقد وضع الرب عليك مسئولية بناء البيت؛ فأطلبي الحكمة من الرب في تدبير أمور بيتك وفي علاقاتك مع زوجك وأولادك والآخرين؛ وفي إختيار الوقت المناسب للحوار الزوجي والتفاهم معاً؛ في إستقبالك لزوجك ببشاشة ولأولادك؛ ونشر جو من المرح والفرح والتفاؤل؛ الشكر الدائم علي كل ما عندك.
4. تزيني بالروح الوديع الهادئ.
"وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ" (1بط3: 3-4).
ليس معني هذا عدم الأهتمام بالمظهر لكن المقصود عدم المغالاة والتبذير في المظهر فالجوهر أهم؛ والمظهر يجب أن يكون بالطبع أنيق وبسيط بكل ذوق.
لكن أهتمي أكثر بالأنسان الداخلي فيك ولاحظي تصرفاتك ونبرة صوتك داخل البيت وخارجة؛ فإن جمال المرأة الحقيقي ينبع من الداخل.
"الْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ" (أم31: 30).
5. تمثلي دائماً بالمرأة الفاضلة. (أم31: 10-31).
فكوني: نشيطة – مدبرة – مراقبة لأولادك وبيتك – كوني لهم الصديقة – إهتمي بحياتك الروحية كأهتمامك بإحتياجاتك الجسدية والنفسية – إكتشفي مواهبك وإمكانياتك وطوريها – تعلمي أشياء جديدة تفيد منزلك ومطبخك – ثقفي نفسك عن طريق القراءة في كل ما يفيد حياتك وعلاقاتك.
6.تعلمي أن تشبعي بالرب.
"لأَنَّ بَعْلَكِ هُوَ صَانِعُكِ، رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ، وَوَلِيُّكِ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، إِلهَ كُلِّ الأَرْضِ يُدْعَى" (أش54: 5).
إن مفتاح النجاح في الحياة الزوجية هو النضوج الروحي والنمو في العلاقة الشخصية مع الله لكل من الزوج والزوجة؛ أن لكل إنسان إحتياجات نفسية يجب أن تُشبع في الزواج بواسطة شريك الحياة؛ لكن لا يوجد رجل كامل يستطيع أن يشبع إحتياج شريكة حياتة؛ كالأحتياج للحب الذي هو أعظم إحتياج نفسي لها وقد أوصي الله بة الرجال؛ لذا فعلي الزوجات أن يتعلمن كيف يشبعن بالرب الذي يملأ كل إحتياج بحسب عناة في المجد في المسيح يسوع؛ ولتحذر كل زوجة من أن تستبدل إلهها بزوجها كل أيام حياتها.
7. صلي من أجل زوجك بإستمرار.
"وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ" (مت21: 22)
- صلي لة حتي يملأ حب الله قلبة وحياتة، وتكون علاقتة بالله هي إهتمامة الاول، فيقرأ كلمة الله بإنتظام ويحيا بها، ويقضي وقتاً يومياً في الصلاة ليميز صوت الله وإرشادة اليومي لة.
- صلي لة حتي لا يتسرب حب المال لحياتة، ويكون وكيل أمين في كل معاملاتة المالية.
- صلي لة حتي يقوم بدورة كزوج وكأب علي أكمل وجة؛ فيكون أمين في عهد الزواج حتي نهاية الحياة.
- صلي لة حتي يكون خاضعاً للرب منقاداً بالروح القدس ليكون قائداً ناجحاً لأسرتة.
- صلي لة حتي يكتشف خدمتة ويجد الشبع بالمعية الألهية.
- صلي للرب حتي تزداد وحدتكم معاً فتعكسان صورة الله في حياتكما وتجسدان علاقة المسيح بالكنيسة.