إن الله هو الذي خلق الرجل والمرأة بهذا التكوين الجسدي وأعطاهم إمكانية الأتحاد معاً، وهو الذي خلق الأعضاء الجنسية لمتعتنا، فالجنس هو عطية من الله - هو قدس أقداس الكيان الأنساني - من خلالة نتعلم سر الحب والشركة والعطاء ونتحد مع الله بالإنجاب، فهو أمر مقدس وطاهر لأنة من تصميم الله القدوس البار.
ما هي أهداف الله لإيجاد الجنس في الأنسان :-
1. الأستمتاع وتحقيق الوحدة بين الزوجين
"ليكن ينبوعك مباركاً وأفرح بامرأة شبابك" (أم 5: 18)
"ليترك الرجل أباة وأمة ويلتصق بامرأتة ويكونان جسداً واحداً" (تك 2: 24)
فالأتصال الجنسي هو ترسيخ وتثبيت جسدي لهذة الوحدة. والسمو الحقيقي في الجنس يكمن في قدرتة علي تعزيز هذة الوحدة الشخصية بين آثنين إلتزما معاً كل للآخر بمقتضي المحبة والزواج، وفي هذا الأتصال يرتبط الزوجين معاً في وحدة غير قابلة للأنفصال؛ حيث دعا الكتاب المقدس " جسد واحد ".
والزواج هو أكثر من مجرد عملية جسدية. إنة عملية شركة Communion حيث يهب الزوج نفسة تماماً للزوجة، وايضاً تهب الزوجة نفسها تماماً لرجلها؛ وبهذة الطريقة يصبح الآثنين جسداً واحداً بصورة فعالة.
2. للتكاثر والإثمار
"وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا" ( تك 1: 28)
إن العلاقة الجنسية هي إرتباط وثيق بين الرجل والمرأة في الزواج وعبر عنها الكتاب المقدس بالألتصاق وهي تستلزم تبادل ملكية الأجسام؛ كما جاء في (1كو 7: 4).
ليس للمرأة تسلط علي جسدها بل للرجل وكذلك الرجل أيضاً ليس لة تسلط علي جسدة بل للمرأة.
وهي علاقة لا تتوقف الإ برضا الطرفين (1كو 7: 5) . وأمتع ما في هذة العلاقة أن كل طرف يحس بأنة يقدم نفسة للآخر، فمتي صارت العلاقة الجنسية وسيلة لكل طرف لإمتاع الآخر بهذا الجنس يصبح علاقة ممتعة.
فالعلاقة الجنسية هي لغة حب ونمط من التواصل العميق بين الزوجين؛ وليس لهو أو تنفيس؛ حيث ينفتحا ويتعارفان بعضهما علي بعض؛ لذلك استخدم الكتاب المقدس كلمة "عرف" دليل علي الأتصال الجنسي؛ "وعرف آدم حواء امرأتة فحبلت وولدت قايين" (تك 4: 1).
والحب الحقيقي هو تعبير من الطرفين؛ فالرجل الذي يظن أن المرأة يجب أن تضحي بمشاعرها وعواطفها لامتاعة وإشباع رغباتة فهو مخطيء. فالجنس ليس خضوع المرأة للرجل بل هو حوار بين فردين متكافئين.
آراء خاطئة عن الجنس :-
1. الجنس مرتبط بالسقوط والخطيئة.
2. الجنس لا يتفق مع التدين لذلك فهو يمارس في الظلام.
3. الجنس شئ مقزز وقذر.
4. الجنس علاقة جسدية يستمتع بها الرجل فقط وتتحملها المرأة لإرضائه.
5. الجنس هو المحورالأساسي للزواج. فالزواج ليس أكثر من أسلوب شرعي لممارسة الجنس.
عناصر العلاقة الجنسية الصحيحة :-
1. الـــحـــــب
"لقد خلق الرب الإله الإنسان ذكراً وأنثي وحسن ذلك في عينية جداً" (تك 1: 31)؛ وأن إتحاد الرجل والمرأه من خلال الحب الحقيقي هو إنعكاس للحب الإلهي - فالله أوجد الجنس في الأنسان ليحقق من خلالة أعلي درجات الحب؛ فالجنس هو طاقة عطاء الذات للآخر.
2. الأستجابة الفورية
تؤثر الأستجابة الفورية لإحتياج شريك الحياة إلي العلاقة الجنسية - لذا نحتاج أن نتعلم كيف يتجاوب كل طرف جنسياً مع الطرف الآخر.
وتختلف بالطبع الإحتياجات الخاصة من شخص لآخر وأيضاً الملامسات الجسدية التي تخفي وراءها إحتياجاً نفسياً وعاطفياً عميق.
3. الخضوع الجنسي
إن درجة الإشباع الجنسي مرتبطة بالخضوع الجنسي - فالإمتناع عن الممارسة الجنسية هي السبب في وضع حاجز بين الزوج والزوجة.
4. العادة المستديمة
"لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ" (1كو7: 5).
أن قوة الإشباع الجنسي ترتبط بالممارسة المستمرة؛ والخطية أن تمتنع عن الممارسة الجنسية حين تتوافر القدرة فيؤدي لأمور غير أخلاقية.
5. الأمانة الزوجية
" وَلكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا" (1كو7: 2).
تعتمد الممارسة المشبعة للجنس علي وجود الثقة والإخلاص المتبادل بين الزوجين - فحين تفقد الثقة تصبح العلاقة الجنسية صعبة - يقول الكتاب المقدس "يلتصق بإمرأتة فهو يلتصق بها هي وحدها" (تك 2: 24).
كلمات وممارسات خاطئة ( كولوسي 3: 8):-
1. الزنا: الممارسة الجنسية خارج إطار الزواج، ينقض عهد الزواج.
2. النجاسة: أفكار وصور جنسية خاطئة.
3. الشهوة الردية: رغبة في الأمتلاك والطمع في الآخر ( أمنون وثمار )
4. الهوي: الحب الخيالي غير الواقعي، تصور شخصي، حيدان عن العقل، مشاعر رومانسية غير مضبوطة.
5. العادة السرية: ممارسة فردية، ذاتية، مرتبطة دائماً بأفكار نجاسة.
6. الشذوذ الجنسي: أرتباط بشخص من نفس الجنس، يحتاج للخروج عن ذاتة لآخرين من الجنس الآخر.
مفاهيم ومبادئ كتابية :-
1. إن العلاقات الجنسية في نطاق الزواج جيدة ومقدسة.
"ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد والمضجع غير نجس" (عب13: 4)
2. إن الأستمتاع بالعلاقات الجنسية مثل الأستمتاع بإشباع الأحتياجات الجسدية.
"ليَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكًا، وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ؛ الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا" (أم 5: 18-19)
3. إن المتعة الجسدية هي مبدأ يؤكد أن جنس الفرد يوجد لمتعة شريكة وليس لذاتة؛ فكل توجة ذاتي للجنس هو شهوة وخطية، فالزنا والشذوذ يستوجب الدينونة.
4. العلاقة الجنسية متكافئة ومتبادلة؛ فالأتصال الجنسي متبادل ومشاركة في الأثارة والمتعة المتساوية وينتج عنها مسئوليات متبادلة.
"لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ.وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ" (1كو7: 4)
5. العلاقة الجنسية يجب أن تكون متساوية ومستمرة؛ وعلي كل شريك إمتاع الآخر عندما يحتاجة لئلا تأخذة الغواية فطلب الشبع الجنسي لا يمكن أن يقود إلي شهوة الزنا.