التواصل الأسرى

التواصل العائلى

بين الزوجين  و بين الأباء والأبناء

1صم15: 22 ا ”هوذا لاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش“

يع1: 19 ”ليكن كل انسان مسرعا فى الاستماع مبطئا فى التكلم مبطئا فى الغضب“

1بط3: 8-11 ”وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعاً مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ،9 غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً. 10 لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّاماً صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ، 11 لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ.“

تعريف التواصل:

عملية تسير فى إتجاهين أما بين الزوجين أو مع الأبناء

وتحتاج الى: مرسل - مستقبل - رسالة - جو عام – وسيلة تواصل

الهدف من التواصل:

1)التوحد والترابط بين الأفراد

2) التفاعل بين  الأفراد بهدف الوصول الى لغة واحدة ومفاهيم موحدة أو متقاربة

3)محاوله فهم أفكار ومشاعر واحتياجات الآخرين بغرض التجاوب معها أو الرد عليها للوصول لجواب أو نتيجة

أشكال التواصل:

الحوار – التشاور – التفاهم  -الإقناع – التوافق - الأتفاق - التعاون  - التوجية – المساعدة

أسباب عدم التواصل:

اولا: أسباب تتعلق بالوالدين: أسباب إجتماعية - أسباب أقتصادية (مادية) - أسباب  نفسية تربوية

ثانيا: أسباب تتعلق بالابناء: العناد – عدم التشجيع – الإنفصال النفسى والعاطفى عن الوالدين – التاذى النفسى أو البدنى من الوالدين.

ثالثا: أسباب عامة:

اولا: ما يتعلق بالوالدين

الأسباب الاجتماعية

التنشئة الاجتماعية السلبية التى خضع لها الزوجان  تؤثر على معنى الحوار ، أسلوب الحوار مثال ذلك:

التربية على فكرة رفض الحوار والتفاهم  - فكرة عدم أبداء الرأي من الاساس (للبنت)

فكرة السمع والطاعة المطلقة (بدون نقاش) - فكرة قبول القرارات كفرض واقع

فكرة السلطة والهيبة الوالدية

2- الأسباب الاقتصادية

ضغوط العمل ومتطلبات الحياة المادية المرهقة ،حيث لا يجد الأباء الوقت والطاقة الذهنية والنفسية للتواصل مع عالم الأبناء

3- أسباب نفسية تربوية

التضارب في السلوكيات اليومية  ما بين التسلط والتساهل ،والرفض والتدليل

نوع الشخصية يؤثر على التواصل :

المتسلطه، العنيفةالقاسية، السلبية المنسحبة،الأنانية،المنطويه الخجولة

ثانيا: أسباب تتعلق بالأبناء

تأثير البيئة والاصدقاء وزيادة عدد المغريات التى تحيط بهم وتمنعهم من التواصل مثل النت، البرامج اللتليفزيونية ،الموبايلات الحديثة بكل طرق التواصل الاجتماعى  بالصوت والصورة - العناد – عدم التشجيع – الإنفصال النفسى والعاطفى عن الوالدين – التاذى النفسى أو البدنى من الوالدين.

ثالثا: أسباب أخري

1- وجود فجوة فكرية كبيرة بين جيل الآباء والأبناء(فى الثقافة والعيشة) مما يجعل الآباء لا يفهمون أحتياجات الابناء ولا الابناء  كيف يفكرالاباء(الاب لا يفهم الابن، والام لا تفهم البنت)

أسباب  الفجوة بين الاباء والابناء

1-  قلة الحب يؤدى الى فتور أو جمود المشاعر

2- الإنشغال والاهتمامات الشخصية وعدم ترتيب الاولويات ( البيت قبل العمل)

3-غياب التقدير والاحترام المتبادل

4- إنعدام الثقة والقدوة

5- يأس الاباء من إصلاح الابناء

6- المشاكل المترتبة على عدم الأمان النفسى

7- فقدان الأنتماء الناتج من فقدان التواصل الاسرى

8- سعى المراهقين للاستقلال عن الاباء

9- الخلافات والمشاحنات بين الاب والام ومشاكل الانفصال والطلاق تؤدى الى عدم التواصل

كما أن قمع الاب للام فى الحديث والحوار معه أمام الاولاد يؤدى الى عدم تشجيع الاولاد للحديث

10- المغالاة فى المطالب المادية (شراء الأغلى) يؤدى الى عدم استجابة الاباء للابناء والهروب من المناقشات حتى لا يحصل خلاف او مشاكل

11- الخبرات السلبية لمواقف تم فيها الحوار وأدت الى خلافات تسبب الخوف من البدء فى أى حديث أو حوار آخر حتى لا تحدث نفس النهاية

مخاطر انعدام التواصل  الجيد بين الاباء والابناء

1- التفكك فى العلاقات داخل الاسرة الواحدة

2- التمييز بين المطيع وغير المطيع ينشر الكراهية والحقد بين الاشقاء

3- إنعدام بناء الثقة بين أفراد الاسرة الواحدة

4- انقطاع صلة الرحم فى الكبر أو الشيخوخة  (الحياة زرع وحصاد)

5- عدم إصغاء الوالدين لمشاكل الابناء يجعل الاصدقاء أقرب اليهم مما يؤدى الى الضياع والادمانات

6- وجود جسر فاصل بين الاباء والابناء يمنعهم من تتبع أخبارهم ومساعدتهم  فى ظروفهم وتقديم الخبرات لهم فيندمون لفوات الفرصة

كيف نحقق تواصل اسرى سليم ؟

1- الحرص على ان تكون المحبة هى القيمة والوسيلة والغاية التى يصبوا اليها الجميع  ” من لم يمتلئ بالحب لا يعطى حب ”

*الحرص على أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق (الاباء نحو الابناء ”زرع“ –والابناء نحو الوالدين ” حصاد“

*الحب يقود للاحترام المتبادل من الوالدين للابناء والابناء للوالدين ويظهر فى المحافظة على الكرامة والمدح والثناء فى كل المناسبات

التأكيد على حب الاباء للابناء مهما حدث منهم (وقت الخطأ او الفشل) والا   فالرسالة السلبية مدمرة للابناء.

المحبة أكثر المشاعر وصولا للاخر فالكلمات لا تكفى للتعبير عن الحب لكن الفعل والاحضان والقبلات ومظهر الوجة  خير دليل.

المحبة ليست ضد الحوار والتوجية لكن لا قيمه لهم دون أن يمتزجوا بالحب.

2- مراعاه بعض الاساليب التربويةالصحيحة:

أ- أهمية الاستماع بأهتمام  للابناء وتقدير أفكارهم  الصغيرة ومناقشتهم لتصحيح المعلومات التى يسجلها الطفل فى سنواتة الاولى.

ب- ضرورة إحترام رغباتهم واختياراتهم وعدم فرض الرأي عليهم وذلك لبناء الثقة فى انفسهم

ج- إستخدام الاساليب الصحيحة للتأديب وليس للعقاب ،مع ضرورة الابتعاد عن الايزاء البدنى أو النفسى باليد او اللسان(الم دون كسر)

د- اعادة ترتيب الاولويات فى الحياة لمصلحة الاسرة:

الله – العيلة – العمل - الخدمة

من المهم قضاء وقت يومى واسبوعى وموسمى  مع الابناء وذلك من خلال:

ا- النزول معهم للنزهة او اللعب فى النادى

ب- الاكل معهم خارج المنزل فى جو من المرح والحب

السفر والرحلات الجماعية تمكن المحبة والتعاون بين الجميع

د- التاكيد العملى على التواجد المستمر معهم  فى كل الظروف –بابا وماما متاحين

4- تنميه  بعض المهارات الاساسية لدى الوالدين :

ا- مهارات التواصل (الاصغاء والحوار والتحادث)

ب- مهارة التعرف على القدرات والامكانيات لدى الطفل

ج- مهارة حل المشكلات

اقوي العناصر فى عملية التواصل تأثير:

55% لغة الجسد

38% المهارات الصوتية

7% موضوع الحديث

التفكير فى شغل أوقات فراغ الطفل فيما ينمى قدراتة ويعود بالفائدة الذهنية والنفسية والبدنية عليه

كثير من المشاكل تظهر وتكبر بسبب عدم الاهتمام بهذا الموضوع(استغلال الطاقة)

كثير من الابناء الذين نجحوا  يشهدون بأن السبب يرجح لكيفية استغلال الوقت والصيف بطريقة مثمرة

الاهتمام بالجو الروحى المسيحى الصحيح داخل البيت

* أهمية المذبح العائلى منذ الصغر فى زرع القيم وتعليم المبادئ

* أهمية التمثل بالنماذج والشخصيات الكتابيه دون ضغط أو إكراه كأمثلة وقدوة جيدة

* التدريب على ممارسة الصلاة وقراءة الكلمة كعادة يومية   (يفضل أن يكون الوالدين قدوة فى ذلك)

نصائح هامة يجب على الاباء الا ينسوها:

هذه الايام تختلف عن الماضى كثيرا جدا ، إقبل هذه الحقيقة- لا تترحم على أيام زمان.

 تاكد أن الابناء يتعرضون لضغوط أكبر كثيرا مما كنتم تتعرضون لها فى الماضى كماً ونوعاً.فترفق بهم

ثق أن تأثير المجتمع والتكنولوجياعلى الفكر والمشاعر خطير، فكن مُلما به،إجتهد أن تتعلم.

تحلى بالصبر وضبط النفس  فى كل شي وفى كل موقف

مواجهة متاعبك وانفعالاتك  بالصلاة وأحرص أن تتغير انت قبل أن يتغير الابناء،أعظم رصيد لابنائك هو صلاتك