الادلة الاثرية التي تؤكد صحة الكتاب المقدس

images 2

1 - السجلات المكتوبه من اكثر من 4000 سنة  :

د. باولو ماتثينى Dr. Paolo Matthiaeرئيس بعثة الاثار في سوريا ” و الذى نجح نجاحا منقطع النظير ” في 1975 . لقد اكتشف اعظم سجل للألفية الثالثة قبل الميلاد ” و تضمن اكثر من 15000 لوح مسماري و أجزاء و كشف النقاب عن الامبراطورية السامية التي حكمت الشرق الأوسط لأكثر من 4000 سنه ماضية .

و كان محورها إبلا حيث الكتبة المتعلمين ملئوا المكتبات القديمة بالسجلات المكتوبة للتاريخ ، الناس ، الأماكن و التجارة .

قال عنها د.جيوفانىبي تناتو Dr. Giovanni Pettinato عالم النقوش السابق للبعثة الايطالي هو الذى عمل عن قرب مع د.ماتثينى  “تلك الالواح البدائية توضح سهولة التعبير ، أناقة تشكف مدى التمكن التام للنظام المسمارى لهؤلاء الكتبة ويمكن للإنسان ان يستنتج ان الكتابة وجدت في الابلا منذ سنة 2500 قبل الميلاد ” .

الواح الابلا أكدت عباده الهة و ثنية كالإله بعل ، داجون و أشيره ” تم معرفتهم فقط من خلال الكتاب المقدس ” لقد ذكروا اسم إبراهيم و أور (محل ولادته حسب الكتاب المقدس ) مثلها مثل باقى المناطق و المدن المألوفة .

أسماء المدن يعتقد انه تم تأسيسها مؤخرا مثل بيروت و جبيل أتت الينا من الالواح . دمشق و غزة مذكورتان في الكتاب المقدس أيضا مثل مدن المنطقة ، سدوم و عامورة …. و الأكثر تشويقا من الكل انه وجدت الأسماء الشخصية في الواح الابلا و تضمنوا ابرام (إبراهيم )ايسوم (عيسو)

تم تدميرهم و بنائهم عدة مرات ، بدأت الابلا اندثارها الأخير حوالى عام 1800 قبل الميلاد منذ ان استقرت الأجيال الجديدة فوق الاطلال القديمة و التي سوف يستمر العلماء في اكتشافها لسنوات قادمة .

بعدها بعدة قرون لقد تم تدريب موسى ” فتثقف موسى بعلوم مصر كلها “(أع 7:22 ) نِشأ في قصر الفرعون ، و الذى تعلم الكتابة على أوراق البردى و ألواح الطين أيضا .وقد اوضحت الخطابات المكتشفة في تل العمارنة عام 1988 جزءً مهم من ثقافة موسى .

لقد تم أكتشاف 400 لوح مسمارى في ذلك الموقع و الذى كان جزء من السجلات الملكية لأمنحوتب الثالث و أمنحوتب الرابع ( أخيناتن) و الذى تولى العرش 1400 ق.م . و كان من بينهم خطابات كتبت بالنقوش البابلية موجهة الى فراعنة مصر من ملوك عدة قطنوا منطقة كنعان و سوريا ، كتبت في زمن موسى (و يشوع) . لقد وفروا الادلة الأولى لنزوح القبائل اليهودية و دخولهم ارض كنعان في الازمنة القديمة .

و اخر فقره تشير الى اكتمال الخروج الكتابى و الرحلة الاسرائيلية و التي قيدت بواسطه موسى من ارض العبودية في مصر الى ارض الموعد . ربما الدارسين الذين خلف ال PBs الوثائقى اختاروا ببساطة ان يتجاهلوا هذه الحقيقة . و في الأخير الخدع السياسية الصحيحة لم تعد مقبوله اكثر من الحقائق في عالم لا يتساهل مع الحقيقة . و لكن يوجد أيضا اكثر من سبب يجعلنا ان نجاوب من يسألوننا عن الايمان . و الاكتشافات الجيولوجيه التالية سوف تساعدنا لنكون اكثر جاهزيه للتحدى .

2 -  الامبراطورية الحيثية  :

لقد تم ذكر الحيثيون مئات المرات في الكتاب المقدس , و حتى قرن سابق وقد اعزوا نقاد تاريخية الكتاب المقدس وصف الكتاب المقدس للامبراطورية الحيثية الى إدخالات وضعت مؤخرا ، اذ انهم كانوا متأكدين ان الامبراطورية الحيثية لم توجد على الاطلاق . و لكن في عام 1906 م تم اكتشاف عاصمة للامبراطورية  الحيثية و تبعها بعد ذلك العديد من الاكتشافات و التي عرفتنا بشكل هائل على وجود أمبراطورية حيثية بشكل فعلى .

3 - الخط التاريخى للملك داود :

لقد وجد علماء الاثار المرجع الأول المعروف خارج الكتاب المقدس لبيت داود ” وهي سلالة حاكمة مفترض تأسيسها من قبل الملك داود في القرن العاشر قبل الميلاد” .

القطع الحجرية و التي توضح النقوش التي وجدت في بقايا تل دان ( في شمال إسرائيل ) . واحدة من التفسيرات الاولية هل هذا ملك منتصر ( ربما بعشا ) كان يوثق معركته ضد مملكه داود (“بيت داود” ) ربما أسا . و حسب صحيفه ” نيويورك تايمز ” :- انه دليل قوى مستقل على وجود و نفوذ بيت داود”

4 - الكتابة الخطية وسيلة اتصال عالمية):بحلول القرن العاشر قبل الميلاد ,, الكتابة – مشتملة الارامية- أصبحت اكثر انتشارا و بغض النظر عن الطبقات الاجتماعية لقد كان العديد يتعلمون الكتابة حتى رجل الدين الانسان المتعلم و الحرفى جميعهم في الأساس استخدموا نفس العلامات الخطية، لقد كانت فقط بعض الاختلافات الاسلوبية الواضحة . او قد تصنف على انها شبه – أسلوب للكتابة الخطية و تصنف كالتالى :

أ) الكتابة الصحيحة التامة – و التي للأشخاص المثقفين ،

ب)النقوش الخطية الرسمية– تستخدم بواسطه الكتبه المحترفين ،

ج) الكتابة العامية (الدارجه) للأشخاص الذين كان لديهم تعليم محدود .

خلال القرن التاسع و منتصف القرن الثامن ، ليس هناك ادلة تميز بين الكتابة الفينيقية و الارامية، بوضوح الكتابة الارامى- فينيقي كتبت على قطع حجرية و أيضا استخدمت للكتابة بالحبر أيضا …. وبدايات النقوش الارامية و تطورها السريع بلا شك متعلق بنهوض اللغة الارامية و الكتابة كطرق عالمية للتواصل

5 الملك سرجون :اشعياء النبى يخبرنا أن : ” في سنة مجيء ترتان إلى أشدود، حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب أشدود (مدينه ساحلية في إسرائيل القديمة ) {اشعياء 20:1 } ، لم يكن اسم سرجون مألوف ، و تلك الاية شكلت خلاف فيما مضى لعلماء الاثار . بعض الباحثين كشفوا عن حجر مسلة محفور عليها قائمه بأسماء الملوك الاشوريين . لكنها لم تتضمن سرجون ّ لذلك أعلنت جامعه شيكاغو انهم رأوا “تناقضا صريح في الكتاب المقدس ” لكنهم كانوا مخطئين فعندما تم أكتشاف القصر الملكى لسرجون وجد الباحثون اسمه محفورا على القرميد التي بنيت به حوائط القصر و خطابات تشيد بأنتزاعه اشدود.

6 -  المدينه الفلسطينية ، ايكرون (تسمى تل ميكن حاليا   

هذا التأكيد على صحه الكتاب المقدس تم نشره بواسطة معهد الاثار الامريكى : في لوح من الحجر الجيرى منقوش وجد في تل ميكن ، 23 ميل من جنوب اورشليم تؤكد على التعرف على الموقع (ايكرون) واحده من الخمس عواصم الفلسطينية التي ذكرت في الكتاب المقدس . اللوح فريد لانه يحتوى على اسم المدينة التي ذكرت في الكتاب المقدس و خمسة من حكامها اثنين منهم تم ذكرهم في نصوص الكتاب المقدس …..و أيضا موقع (ايكرون) و حالتها كمدينه مسجله في النصوص الاشوريه في القرن السابع قبل الميلاد

” في 712 ق . م تم غزو المدينه بواسطه الملك الاشورى سرجون الثانى .و لوقت قصير بدئأ في 705 ق.م اتى تحت حكم حزقيا ملك اليهود … و في 603 ق.م نهبت المدينه بواسطة الملك البابلى نبوخذنصر ”

و حين واجه القوات الاشورية الساحقة ، صلى حزقيا سأل الله من أجل التدخل التام . و قبل النصر العظيم شجع الناس قائلا :”تشددوا وتشجعوا. لا تخافوا ولا ترتاعوا من ملك أشور ومن كل الجمهور الذي معه، لأن معنا أكثر مما معه  معه ذراع بشر، ومعنا الرب إلهنا ليساعدنا ويحارب حروبنا. فاستند الشعب على كلام حزقيا ملك يهوذا ” ( أخبار الأيام الثانى 32 :7-8 )

7 - بركة بيت حسدا : الدارسين المتحررين يعمدوا ان يدافعوا عن نقدهم ضد للكتاب المقدس . و استنتجوا ان انجيل يوحنا لم يكتب بواسطه التلميذ نفسه و تجادلوا حول ايات مثل (يوحنا 1:6 ) على انها خطأ اذ تنص على وجود خمسة أروقه في بركة بيت حسدا بأورشليم . و لكن الاكتشافات الحديثه رجحت كفة يوحنا

” تقريبا من ثمانى سنوات ماضية كشف العلماء عن أكتشاف ما أعتقدوه بوضوح مستوى أقدم لموقع بيت حسدا الذى كان بركة “ميكفيه” و الذى كان رواق خماسى الاعمدة متقاطع و الذى نأمل ان يذعن له نقاد الكتاب المقدس و لصحه و مصداقيه الرواية الانجيلية ” إحقاقاً للحق المعلن.

على النقيض تماما د. ميلر بوروز Millar Burrows البروفيسور و عالم الاثار المشهور بجامعة يال Yale شرح لماذا : ” ان النزوع الى الشك الزائد لبعض العلماء اللاهوتيين لا ياتى من تقييم المعلومات المتاحه و لكن يأتي من نزعتهم الهائلة ضد الخارق للطبيعة “

ان صحة السجل الكتابى تم اثباته مرة تلو الأخرى .و كما كتب د.جوزيف فرى ” علم الاثار أكد عدد لا يحصى من الايات التي كانت مرفوضه من قبل النقاد كغير تاريخية او متناقضة لحقائق معروفه “.