الحلقة الثامنة والثلاثون: أنا الصح

الحلقة الثامنة والثلاثون: أنا الصح

حلقة هذا الأسبوع يقدمها لنا صديقنا رأفت, يقدمها لنا بأسلوبه المميز والحلقة بعنوان:

صديقي:هل تصوم بانتظام؟ هل تصلي كل فرض في وقته؟ هل تقوم بعمل كل الفرائض المفروضة عليك؟ كم عدد الآيات التي تحفظها؟ 

عزيزي........ على الرغم من هذا كله هل تشعر بالسلام يملأك؟ هل تعلم ما هو مصيرك الأبدي وأين ستقضي الحياة الآخرة؟ هل تضمن الجنة؟ 

صديقي......... لو أنت فاقد لهذا الضمان المهم فلدينا اليوم الضمان والضامن!!! السيد المسيح يضمن لك أبديتك فهو الضامن لكل الذين أمنوا به وضمانه لهم الحياة الأخرة (الجنة)  لأنه عليه السلام قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" 

لذا ادعوه معنا اليوم ليدخل إلى قلبك فتتغير حياتك,,,, وتعيش ولديك يقين الحياة الأبدية........ 

لالالال

 

ظل أشرف يعمل ويعمل... يصوم ويصلي... يقرأ في الكتاب ليأخذ أجر عظيم عند الله... لا يذهب إلى الجامعة ويذهب إلى دروس الكتاب حتى يأخذ ثواب على ذلك من الله وكل هذا ليضمن الجنة...... ولم يقف به الحال عند هذا الحد بل ازداد عنده ليحرم نفسه من الطعام حتى يتمتع بعد ذلك بكل نعيم الجنة,,,

وفي إحدى الأيام ذهب إلى أحد الدروس كعادته ولكن كانت هذه المرة مختلفة تماماً فقد تغير وتبدل حاله لأنه سمع من كبيرنا كما يقول أنه لا ضمان للجنة حتى مثلنا والذي فيه لنا أسوة حسنة غير ضامن الجنة إلا إذا تغمده الله تعالى برحمته... فضمان الجنة هو في علم الله وحده....  وتحدث أشرف لنفسه " طالما لا يوجد ضمان للجنة فما فائدة الأعمال والاجتهاد في عمل الفرائض فالإنسان بذلك يخسر الدنيا ولا ضمان للآخرة". 

وكان أشرف أيضاً يتذكر عم عبد الصمد ذلك الرجل الطيب ويأخذه مثالاً له بعد أن مات ويتمنى أن يكون مثله حتى يضمن الجنة ولكنه في أحد الأيام حلم بأن عم عبد الصمد يصرخ له ويقول أنه سار في الطريق الخطأ ويناديه أن يطلب من الله فرصة أخرى لنفسه.

بعد ذلك كله قرر أشرف أن يعيش كما يرغب ويعمل كل ما يريد حتى لا يخسر الدنيا طالما لا ضمان للجنة..

 وتقابلت معه غادة وماهر وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها ماهر أشرف يدخن السجائر فتعجب وسأله فأجاب بأنه ظل يعمل واكتشف أنه لا ضمان لكل هذا فقرر أن يعمل ما يحلو له... ولكن غادة تحدثت له بأنها كانت مثله تظن أنه لا ضمان للجنة حتى عرفت الحقيقة والطريق الأكيد للجنة... فسألها أشرف ما هو هذا الطريق فأجاب ماهر بأنه طريق السيد المسيح عليه السلام فقد قال عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة" وأكملت غادة بأن الذي يأتي للمسيح ويطلبه في حياته سيعيش في اطمئنان وثقة أن له الحياة الآخرة  فالإنجيل يقول "من له المسيح فله الحياة ومن ليس له المسيح فليست له الحياة" 

فسأل أشرف هل معنى هذا أن المسيحيين فقط ضامنين للجنة والحياة الآخرة؟ فأجاب ماهر بأن القضية ليست في المسيحيين أو غيرهم لكن لأن الله تعالى أحب الإنسان,,, لذلك لم يتركه في ذنوبه ومعاصيه بل أرسل السيد المسيح عليه السلام ليموت نيابة عنا وبهذا الموت انتهت العقوبة عن الإنسان وأصبح بذلك كل من يؤمن بموت السيد المسيح لأجله ينجو من عقاب جهنم ويصبح شخص ضامن للآخرة وهذا لا يتوقف على المسيحيين فقط بل كل من يأتي للسيد المسيح ويؤمن به 

وسأل أشرف مرة أخرى ما هو ضمان أن هذا الطريق هو الصحيح؟؟ فأجابت غادة بأننا متأكدين من خلاص السيد المسيح لحياتنا ولأن هذا هو الحق بالإضافة  إلى السلام الذي نشعر به دائماً في داخلنا يملأ قلوبنا وحياتنا...

وشعر أشرف أخيراً بالسلام داخله على الرغم أن الكلام كان يبدو غريباً وسأل كيف يقبل المسيح فأجاب ماهر بالإيمان بالقلب وطلبه أن يملك على حياتك.....

صديقي ندعوك اليوم أن تطلب السيد المسيح لحياتك فقد قال "حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" فهو الضمان الوحيد لمن ليس له ضمان.... فتعالى إليه.

 

      

صديقي: لو أخذت قرار بأنك تتبع السيد المسيح ....... لو عايز تضمن طريقك للحنة  ردد معي هذا الدعاء.

"يا سيدي المسيح أنا بصدق انك بتحبني والدليل على حبك هو موتك نيابة عني .. امنحني غفرانك إنقذني من  الموت الأبدي في الجحيم,,, اوهبني الحياة,,, أنا بسلمك نفسي بالكامل,,, اقبلني,, املا حياتي بالسلام,,, خلي سلامك يحفظ قلبي وأفكاري بعلن إني لقيت الضمان فيك,,, بعلن اني معاك اتخلصت من كل حيرة وضيق,,, أشكرك لأني عرفت إني ضامن الجنة فيك,,, بشكرك على حبك ليّ,,,, آمين".

  

سؤال حلقتنا انهارده هو:

ماذا تفعل لتضمن الجنة؟!!