حلقة التعصب تقدمها لنا صديقتنا غادة... سوف تحكي لنا عن أحد المواقف الطريفة التي مرت بها مع والدتها وعن الفراخ المسلوقة؟!!!! وماذا حدث لوالدتها بعد تمسكها الشديد برأيها تعالوا معنا لنعرف ماذا حدث...... في حلقتنا اليوم.
صديقي: هل تمسكت يوماً برأيك وظننت أنك وحدك الذي يملك الحق؟ هل إختلفت قبلاً مع الأخرين ولم تعتد بأرائهم؟ هل أنت متمسك بما سمعته وعرفته من الأخرين بدون التأكد من صحة هذه الأقوال...... لدينا اليوم دعوة خاصة جداً لك أن تسمع وتتناقش بقلب جديد وروح محايدة. أن تحكم أنت وتختار وحدك فتعرف الحق والحق يحررك.
إعتادت ماما على عمل وجبتها المفضلة فراخ وبطاطس(وطبعاً مش دي المشكلة لكن المشكلة إن الفراخ مسلوقة والبطاطس كمان مسلوقة) وكنت كلما تحدثت إليها عن رغبتي في تغيير هذه الوجبة المفروضة علينا صاحت في وجهي بأنها "أحسن طريقة في الدنيا وإن الفراخ بالطريقة دي كلها فيتامينات".
وحاولت كثيراً إقناعها بالتغيير كما تفعل والدة عبير ولكنها كانت مصرة على رأيها وتقول "الجميع مخطئين وأنا بس اللي صح",,, وفكرت والدة عبير أن تدعي ماما لحضور عيد ميلاد عبير وتقترح عليها أن تجرب طرق أخرى لعمل الفراخ وإتفقنا بالفعل على عزومتها في عيد الميلاد., وبعد صراع شديد معها في عيد الميلاد أقنعتها عبير أن تأكل من أكل والدتها وفعلاً بعد ما أكلت إستأذنت والدة عبير في سندوتش أخر وظلت هكذا وأنا أقول لها "يا ماما دا السندوتش السابع دا التامن يا ماما سيبي حاجة للضيوف" وبعد عيد الميلاد أخدت الطريقة من والدة عبير وكانت مقتنعة جداً بعد أن جربتها.
وفي الجامعة حكيت أمام أصدقائي (هاني وعبير وخالد) فضحكوا وقالوا أنهم لم يتوقعوا أن تكون ماما بهذا التعصب ويبدوا أن الكلمة أثارت خالد الذي أجاب قائلاً بأنه ليس من الخطأ أن يرى الإنسان أن ما تربى عليه هو الصحيح وأن يتمسك به وقال إنه من سنين على عقيدته وديانته ويرى أنها هي الحق وأي عقيدة أخرى خاطئة.
ولكننا تحدثنا إليه بمنتهى الموضوعية وأقنعناه بأن عليه ألا يحكم على أي شئ قبل أن يستمع إليه فظن أننا ندعوه إلى عقيدتنا ولكننا أوضحنا له أن عليه "أن يسمع000 وأن يفهم المعنى الحقيقي لما نقوله وأن يكون لديه إستعداد أن يتناقش بروح محايدة بدون تعصب"
فما كنا فيه من تعصب ضد السيد المسيح قبل أن نعرفه معرفة حقيقية أفقدنا سنوات كثيرة من حياتنا بعيداً عنه.
وذكر هاني لنا قصة شاول وهو شخص كان يكره المسيحيين ويظن أنه يرضي الله بقتلهم وفي إحدى رحلاته إلى دمشق لقتل المسيحيين ظهر له السيد المسيح وتكلم معه وقال له "إنه الطريق والحق والحياة" وبعدها تغيرت حياة شاول ليصبح من أتباع السيد المسيح.
وتذكرت بعدها كيف كنت متعصبة مثل خالد وكنت دائماً أجادل بعنف ولكن عندما سمعت عن السيد المسيح تغيرت حياتي بالكامل ووجدت الفرح والسعادة والراحة في الحياة مع الميسح.
صديقي... دعوتي لك اليوم... هل تريد أن تختبر حياة الفرح والسعادة والراحة مع المسيح؟ هل تريد أن تتخلى عن التعصب وتستمع وتفهم وتناقش بروح محايدة؟هيا معي إلى السيد المسيح فهو وحده القادر أن يغير قلبك ويشرق عليه بنوره المجيد... إن قبلت ردد معي هذا الدعاء وبالحق ستحدث في حياتك أمور عظيمة.
"يارب العالمين اللهم أدعوك.. أنر عيني.. إفتح قلبي حتى أري بنورك نوراً..إرشدني.. علمني حقك.. حررني من التعصب.. إديني بصيره علشان أعرف طريقك وأمشي فيه.. يا رب.. أدخل قلبي.. غير حياتي.. إملأ حياتي بشخصك ..أمين”
سؤال حلقتنا انهارده هو:-
هل التعصب للدين أمر مرغوب فيه؟